أنواع التهتهة
! أنواع التهتهة :
يستلزم لتشخيص التهتهة بشكل صحيح التعرف على الأنواع المختلفة للتهتهة ثم مقارنتها بصعوبات الطلاقة العادية للكلام كمحك يميز بين صعوبات الطلاقة العادية (التهتهة العادية أو غير المرضية) وبين التهتهة المرضية بأنواعها المختلفة أو مقارنة أنواع التهتهة المختلفة ببعضها البعض للتمييز بين أعراضها المختلفة .
وقد استخدم جايتر (Guitar, 1998) مصطلحات لوصف التهتهة مثل التهتهة المبتدئة beginning stuttering ، التهتهة الثانوية borderline stuttering وهي الفاصلة بين صعوبات الطلاقة العادية وبين التهتهة المرضية ، التهتهة المتوسطة intermediate لتشخيص نوع التهتهة ودرجتها .
وفيما يلي عرض لأنواع التهتهة والتمييز بينها وبين صعوبات الطلاقة العادية :
1- التهتهة الطبيعية أو صعوبات الطلاقة العادية Normal Disfluency
2- التهتهة الفاصلة (الثانوية) Borderline Stuttering
3- التهتهة المرضية Stuttering والتي تنقسم إلى :
أ ) التهتهة المبتدئة Beginning Stutteringأو التهتهة النمائيةDevelopmental Stuttering
ب) التهتهة المتوسطة Intermediate Stuttering .
ج ) التهتهة المتقدمة أو الثابتة Advanced or Incipient Stuttering .
أ) التهتهة المبتدئة أو التهتهة النمائية :
تبدأ في سن ما قبل المدرسة ، وفيها تميل الصعوبة إلى أن تكون عارضة وتظهر لمدة أسابيع أو شهور يليها فترة فاصلة طويلة من الكلام العادي ، وفي هذه المرحلة يصعب على الطفل النطق أو التعبير بوضوح أو بطلاقة عادية مع بطء في الاستجابة الكلامية مع بذل الجهد والانفعال من أجل إخراج الكلمات وفي هذه المرحلة تكون التهتهة تواترية يلاحظ فيها بوادر الاهتزاز والتردد السريع ثم الاسترخاء في عضلات النطق دون وجود انفجارات صوتية أو تشنجات ، وخلال هذه المرحلة تحدث التهتهة عندما يكون الأطفال مثارين أو متضايقين ، وعندما يكون لديهم الكثير ليقولوه وتحت ظروف أخرى من ضغط التخاطب ، غير أن هذه التهتهة العارضة يحدث الشفاء فيها بنسبة مرتفعة (Shapiro, 1999)
ب) التهتهة المتوسطة :
وتحدث عادة في سنوات المدرسة الابتدائية ويكون الاضطراب فيها مزمنًا مع قلة شديدة في فترات الكلام العادي ويصبح هؤلاء الأطفال على وعى بصعوباتهم الكلامية ويعتبرون أنفسهم متهتهين ، وتكثر التهتهة في الأجزاء الرئيسة للكلام : الأسماء ، الأفعال ، الصفات ، الظروف ، بصورة يمكن أن تكون مزمنة ، وتظهر عدم القدرة على النطق بوضوح خاصة صعوبة نطق الكلمة الأولى مع وجود جهد واضح واستجابات انفعالية وتغير في قسمات الوجه ومحاولات الضغط على الشفتين وعلى عضلات الحنجرة ، وتحتبس طلاقة الكلام مع حدوث نوع من التوتر الذي يظهر بشكل حركات ارتعاشية أو اهتزازية متكررة يعقبها تشنجات لا إرادية مع ترديد كلمات أو حروف دون القدرة على الانتقال إلى الكلمة أو الفقرة التالية – لذا تسمى هذه المرحلة بالمرحلة التشنجية الاهتزازية (Starkweather, 1987 ; Zebrowski, 1997)
ج) التهتهة المتقدمة أو الثابتة :
وتظهر عادة في الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة وفيها تصبح التهتهة إلى حد كبير استجابة لمواقف محددة مثل : القراءة أمام الفصل ، والتحدث مع الغرباء ، وفى الشراء من المحلات ، وعند التحدث في التليفون ، ويعتبر الفرد بعض الكلمات والأصوات أصعب من الأخرى ، وتعتبر هذه المرحلة من أشد مراحل التهتهة ومن أعراضها تعسر الكلام بحيث لا يمكن للمصاب أن يحدث أي صوت بالرغم من حركة أعضاء الكلام ويصاحب ذلك تشنج في عضلات الوجه وارتعاش في الأطراف والضغط على الشفاه مع اهتزازات لا إرادية شديدة وتباعد المسافة بين كل كلمة وأخرى أو بين مقطع وآخر وينتهي المقطع عادة بانفجار صوتي يدرك المصاب أثره السيئ على نفسه وعلى السامعين ويؤدى إلى مشاعر القلق والإحباط والشعور بالنقص ومشاعر الذنب والعدوان والتخوف من الحديث Speech phobia وهذه الحالة هي التي يطلق عليها في العادة مصطلح اعتقال اللسان Stammering (حسن عبد المعطى ، 2003) .