كتاب التهتهة لدى الأطفال-3
ويضيف محمد ناصر قطبي (1994) أنها سلوك تخاطبي يتعلمه الطفل منذ السنين الأولى من العمر وهى عبارة عن تكرار أو إطالة الحروف أو وجود وقفات تقطع تدفق الكلام ويصاحبها أحيانا حركات في الوجه والأطراف .
أما أونسلو ومعاونوه (Onslow, et al., 1997) فقد تناولوا التهتهة من حيث أنها "اضطراب في الكلام يبدأ غالبا في السنوات القليلة الأولى من العمر ، وتتراوح بداية التهتهة من الخفيفة إلى الحادة ، وقد تكون في البداية سريعة أو منتظمة ، مع زيادة تكرار مقاطع متعددة ، كذلك وقفات للصوت وتطويل أو مد الصوت ، وتسبب التهتهة ألم وحزن عميق للأطفال وللوالدين وخاصة إذا كان تاريخ العائلة خالي من هذه الإعاقة" .
وتناولت منظمة الصحة العالمية في دراسة لورانس وباركلى(Lawrence & Barclay, 1998) التهتهة باعتبارها اضطراب في إيقاع الكلام ، وفيه يعرف الفرد ما يريد بالتحديد ما يتمنى أن يقوله لكنه في الوقت نفسه يجد صعوبة في قول ما يريده بسبب التكرار اللاإرادي والتطويل في المقاطع الصوتية .
وتذكر
الجمعية الأمريكية للطب النفسي (American
Psychiatric Association, 2000) في الدليل التشخيصي الرابع المعدل للأمراض النفسية
والعقلية (DSM-IV-Revised) أن التهتهة هي اضطراب في الطلاقة العادية
للكلام والتوقيت الزمني له ، وتطويله بطريقة غير مناسبة لعمر المريض ، وتتألف حالة
التهتهة وفقاً لتعريفهم من واحد أو أكثر من الأعراض التالية : تكرارات
الصوت ، التطويلات ، الألفاظ المقحمة أثناء انسداد الكلام ، سكتات في الكلمات ،
إبدالات ملحوظة بالكلمة لتفادى التقطع والانسداد والسكوت ، وهذه الصعوبة في
الطلاقة العادية للكلام تتصف بالتقطع اللاإرادي الزائد في استرسال الكلام وتقطع في
تنسيق إخراج الكلام وخاصة عندما يكون هذا التقطع من التكرار والتطويل للصوت أو
المقاطع الكلامية مصحوباً بمشاعر الخوف والقلق وسلوك التجنب والصراع ويتعارض هذا
الاضطراب مع التواصل الاجتماعي والأكاديمي والمهني للفرد .