أعراض التهتهة-1
ثالثاً : أعراض التهتهة :
تتصف التهتهة بمجموعة من الأعراض الأساسية التي تميزها عن صعوبات الطلاقة العادية في الكلام ، هذه الأعراض قد تختلف كثيراً من طفل إلى آخر بل وتختلف أيضاً لدى الطفل الواحد من حين إلى آخر ؛ كما أن لها كذلك مجموعة أخرى من الاعراض الجانبية أو الثانوية التي تصاحبها أو تلى حدوثها وفيما يلي توضيح لأعراض التهتهة الأساسية والثانوية .
وقبل تناول هذه الاعراض الأساسية لابد من تعريف الطلاقة والتهتهة ، فالطلاقة هى القدرة على الكلام باسترسال واستمرارية وبإيقاع أو نسق صوتى معتدل وسرعة معتدلة وبدون جهد ، أما التهتهة فهى اضطراب فى الطلاقة العادية للكلام ؛ حيث يوجد خلل في التعبير اللفظي يظهر على شكل تغير في معدل حدوث الكلام ، وتناغم كلامي غير عادي ويمكن أن يكون مصحوباً بحركات جسمية (يوسف القريوني وعبد العزيز السرطاوي وجميل الصمادي ، 1998)
وتوضح
المؤلفة الخصائص الأساسية لكل من الطلاقة والتهتهة في
الشكل التالي :
![]() |
اضطراب عناصر الطلاقة |
تـقـطـع الكـــلام |
معـدلات الكـلام أقل من الطبيعي |
جهـد كبير لبــدايـة الكـــلام |
إيـقاعصوتيغير طبيعي
|
التهتهـة |
استمرارية الكـــلام |
نسب معتدلة من الكلام |
كـــلام
|
إيـقاعصوتيمعتدل
|
الطـلاقة |
شكل (1)
الخصائص الأساسية لكل من الطلاقة والتهتهة
وفقدان الطلاقة يعنى تعطل في تدفق الكلمات وفى توقيت هذا التدفق ، يظهر في صورة أعراض أساسية مختلفة تناولها كلاً من : امبروز وياري (Ambrose & Yairi, 1999) ، وجين نيكسون (2000) على النحو التالي :
1- التكــرار ؛ وهو تكرار جزء من الكلمة أو كل الكلمة أو عبارة عدة مرات ، وقد يكرر المريض أصوات معينة ، ويمكن أن تكون طريقة التكرار بهدوء وبطء ، أو قد تكون سريعة وعبارة عن مقاطع تخرج بصوت يشبه طلقات متدافعة سريعة ، ولكن غالبا ما يكون تكرار مقاطع الكلمات مصحوباً بالتردد والتوتر النفسي والجسمي .
2- المـد والإطالـة ؛ قد تصدر الأصوات مع مد أو إطالة إضافية وخاصة الحروف الساكنة ، وهذه الإطالة للصوت يمكن أن تصدر بشكل هادئ أو قد تكون بشكل متوتر وفيها يمد الطفل الصوت في بداية أو وسط كلمة معينة وكأن الطفل يدفع الصوت دفعا ليخرج من فمه .
3- التوقــف ؛ وهو حدوث وقفات للطفل أثناء الكلام عند بداية الحديث أي انقطاع الصوت وهو صعوبة في بدأ الكلام أو استمراره لصعوبة استمرار اندفاع الهواء الكافي للكلام وقد تكون الوقفة في منتصف الكلمة أو أولها أو بين الكلمات وبعضها ، وقد يعرف الطفل الكلمة الصحيحة التي يريد استعمالها ولكنه يعانى صعوبة في إخراجها والنطق بها ، وأخيرًا ؛ فقد يحدث توقف لدى الطفل في منتصف الكلمة ، أو يحدث تجمد قبل النطق بصوت أو كلمة ، أو حتى في وسط النطق بالكلمة ؛ حيث تتوقف عضلات الكلام عن الحركة بشكل مفاجئ وكأنها تجمدت إلى أن تعود إلى العمل ، وتبدو تلك الحالة أكثر ما تكون عند بداية النطق بالكلمات أو المقاطع أو الجمل .
4- النضال أو المجاهدة ؛ وهو المناضلة من أجل بدء الكلام وتكون البداية مصحوبة بجهد . وتعنى الدفع بشدة في بعض الأحيان ؛ حيث يمكن سماع الطفل وهو يدفع بشدة وبمجهود بعض الأصوات للنطق بها ويبدو الطفل وكأن ميكانيكية الكلام قد تعطلت ، ويحاول الطفل بذل جهد إضافي لإعادة عملها .
5- اضطراب عملية التنفس ؛ وتتمثل في اختلال عملية التنفس مثل استنشاق الهواء بصورة مفاجئة ، وإخراج كل هواء الزفير ، والطرد العنيف للأنفاس مع استخدام كمية قليلة من هواء الزفير في الكلام ، ثم محاولة استخدام الكمية المتبقية منه في إصدار الأصوات ، ويشعر الطفل وكأنه لا يستطيع أن يحصل على الهواء الكافي لإنهاء جملته ، أو ربما يستنشق الطفل الهواء بشكل شهقات متتابعة وقصيرة .
وقد
أشارت الجمعية الأمريكية للطب النفسي(American psychiatric Association, 2000) إلى
التهتهة على أنها اضطراب أو تقطع في الطلاقة العادية وفى وقت الكلام يكون
غير ملائم لعمر الفرد فقد يتصف بحدوث تكرار واحد أو اثنان من الأعراض التالية:
تكرار الصوت ومقاطع الكلام ، مد
الصوت ، الإقحام (ويقصد به الإقحام إما حروف غير موجودة أو أصوات أو كلمات
اعتراضية) ، كلمات مكسورة مثل : وجود وقفات داخل الكلمة الواحدة ،
وقفات مسموعة أو صامتة ، الإسهاب أو الإطناب (الاستعانة بكلمات وهمية أو اعتراضيه
لتجنب الكلمات المشكلة) ، الكلمات مصحوبة بتوتر جسمي مفرط (زائد) ، تكرار كل
الكلمات ذات المقطع الواحد . وهذا
ما أشارت إليه أيضاً سهير محمود أمين (2000) إلى أن من أهم
المؤشرات على حدوث التهتهة إعادة الحرف وتكراره ، الإطالة الصوتية الزائدة ،
التوقفات (الإعاقات الكلامية) .