الاختبار الجيد
صفات الاختبار الجيد ::
مقدمة:
في البداية لابد من الاشارة الى اهمية توفر بعض الصفات في أي اختبار لكي نثق بنتائجه
/كما ان هذه الصفات مقسمة الى فئات حيث نجد صفات اساسية وصفات ثانوية وصفات خاصة بالاختبارات
المقننة
اولا :الصفات الاساسية
1-الموضوعية:
وتعني اخراج راي المصحح وحكمه الشخصي من عملية التصحيح كم تعني ايض عدم ارتباط
درجة المفحوص بمن يصحح ورقته كما تعني ايضا عدم اختلاف درجة المفحوص باختلاف المصححين
كما تعني ايضا ان تكون الاجابة محددة سلفا بحيث لا يختلف عليه اثنان كما هو الشأن في
الاختبارات الموضوعية
والموضوعية صفة اساسية من صفات الاختبار الجيد يتوقف علها ثباته وصدقه كما انها
ضرورية لجميع انواع الامتحانات خاصة المقالية منها لتشبعها بدرجة عالية من الذاتية
وتأثرها بتصميم وتصحيح صاحبها كان يختار الفاحص او المعلم جزء معين يعتقد انه مهم
من اكثر من غيره ويضع اسئلته منه وقد لا يشاركه في هذا الراي احد فيؤثر ذلك لمحال
عن الاجابات كما انه عند التصحيح قد يتأثر الفاحص او المختبر بعوامل خارجية لها علاقة
بخط المفحوص او اسلوبه او نظافة كتابته الخ من العوامل الخارجية وقد يشكل هذا كله اما
محاباة للمفحوص او ظلما له
وتفاديا لكل ماسبق وتحقيقا لقدر من الموضوعية على مصمم الاختبار ان يراعي على
مستوى تصميم الاختبار ان تكون الاسئلة عينة ممثلة لمختلف اجزاء المادة او المحتوىوان
تكون محددة الصياغة وخالية من البس والغموض وان تكون مناسبة لمستوى المفحوص ...الخ
اما على مستوى التصحيح فلابد من اعداد نمودج للاجابة خاصة في الطريقة المقالية وقراءة
عينة من الاجابات قبل البدء بعملية التصحيح وباعتماد الفقرات او الاسئلة الموضوعية
نستطيع ان نحقق قدرا عاليا منها
2-الشمولية:
ان مفردات او فقرات او اسئلة الاختبار يجب ان تغطي وتشمل جميع عناصر الموضوع المراد
قياسه
3-الصدق:
ان الاختبار الجيد هو الاختبار الذي يقيس فعلا ما صمم لقياسه أي يقيس الوظيفة التي
اعد لقياسها ولا يقيس وظيفة اخرى او شيئا اخر ويرتبط صدق الاختبار بصدق كل فقرة او سؤال
فيه كما ان الاختبار الصادق هو الاختبار الذي يصلح للقياس على مجموعة معينة من التلاميذ
وقد لا يكون صادقا للقياس على مجموعة اخرى وذلك لتدخل مجموعة من العوامل لها علاقة
بمستوى المفحوص والمعلم الذي يدرس له او المدرسة التي يدرس بها ...الخ كما ان
تجريب الاختبار في مراحل اعداده وتطبيقه وتعديله عدة مرات يرفع من معامل صدقه بغرض
تنقيته من العوامل المؤثرة على صدقه ويحدد معامل صدق الاختبار بعدة طرق نذكر منها:
1-صدق المحتوى او صدق المضمون:
يعبر
صدق المحتوى عن مدى تمثيل مفردات او فقرات الاختبار لمجال السلوك المراد قياسه، ويقاس
بإجراء تحليل مضمون منطقي لمحتويات الاختبار او لمحتوى اداة القياس ومدى مطابقتها
لمحتويات المجال موضوع القياس اعتمادا على حكم فردي ، ولان الحكم الفردي يعد جهدا
ذاتيا فانه ربما يفتقر الى الموضوعية ,لذا يتطلب هذا النوع من الصدق راي المحكمين
من اصحاب الخبرة والاختصاص للحكم عن مدى تمثيل وحدات الاختبار لمجالات الموضوع المراد قياسه
سواء كان ذلك على مستوى الشكل او كان ذلك على مستوى المتن. كما يجب الاشارة الى ان
هذا النوع من الصدق مرتبط اكثر بالاختبارات التحصيلية بأنواعها المقننة وغير المقننة
ويتم الحكم على درجة صدق المحتوى لها من خلال مدى تمثيل قفراتها لجدول المواصفات الخاص
بكل محتوى، وفي هذا الصدد نجد نوعين من الصدق:
- صدق شكلي او ظاهري: ويعكس مدى انسجام فقرات الاختبار مع موضوع الاختبار ومفاهيمه
وفقا للتعرف الاجرائي المقترح من طرف مسمم الاختبار
- صدق منطقي: ويرتبط بتصنيف الفقرات وفقا لمجالات القياس والحكم على مدى علاقة فقرات
الاختبار بمحتوى المادة الدراسية(خاصة اختبارات المواد الدراسية التي يحدث بينها
تداخل)
2- صدق المحك :
ويعبر عن
مدى فعالية الاختبار في التنبؤ بسلوك الفرد في مواقف معينة بالاعتماد على محك خارجي
(اختبار اخر صمم لقياس نفس السلوك) وهو نوعان
1- الصدق تنبؤي :ويتضمن دراسة العلاقة بين درجات الاختبار ودرجات الاختبار المحك الذي
يطبق بعد الاختبار الاول من خلال حساب معامل الارتباط
2- الصدق التلازمي: ويتضمن دراسة العلاقة بين درجات الاختبار ودرجات الاختبار المحك
الذي يطبق مع الاختبار الاول من خلال حساب معامل الارتباط
3- صدق المفهوم:
ويعرف ايضا بصدق البناء او صدق التكوين وهو حديث نسبيا مقارنة بالأنواع الاخرى وقد امكن تعريف صدق البناء للاختبار بانه الدرجة التي يعمل الاختبار على قياس خاصية او سمة صمم اساسا لقياسها ,
وهو نوعان:
4- صدق تطابقي:
وتقاس
فيه اما:
- مدى معنوية او جوهرية او حقيقة الفرق بين متوسط درجات القياس قبل اجراء التدريب
ومتوسط درجات القياس الذي يتم بعد انتهائه
- او البحث عن معامل الارتباط المتعدد بين الاختبار واختبارات اخرى تقيس نفس ما
يقيسه الاختبار
5- صدق عاملي:
ان هذا النوع من الصدق يعتمد على اسلوب رياضي يمثل عددا كبيرا من المعالجات الرياضية
في تحليل الارتباطات بين المتغيرات(فقرات الاختبار)ومن ثم تفسير هذه الارتباطات واختزالها
في عدد اقل من المتغيرات تدعى عوامل (انه اسلوب معقد نسبيا ولكن برامج الكمبيوتر ساعدت
في تسهيل استخداماته)
وهو بمعنى ابسط تحليل معاملات الارتباط بين درجات كل بند من بنود الاختبار بعد ان
يطبق على عينة كبيرة من الافراد ممثلة للمجتمع الاصلي قدر الامكان، يمكننا من الحصول
على جدول ضخم من معاملات الارتباط بين البنود والتي تترجم بدورها الى عوامل تعبر
عن تشبعات
ويتوقف صدق العاملي للاختبار على عاملين اساسين هما الغرض من الاختبار او الوظيفة التي
ينبغي ان يقوم بها من ناحية والفئة او المجموعة الي سيطبق عليها الاختبار من ناحية
اخرى
خصائص الصدق:
-الصدق صفة نوعية أي خاصة باستعمال معين
-الصدق صفة نسبية او متدرجة وليست مطلقة (لا يوجد اختبار معدوم الصدق او صدقه مطلقا)
-الصدق صفة تتعلق بنتائج الاختبار وليس بالاختبار نفسه (سهولة واختصار الاختبار)
-يتوقف صدق الاختبار على ثباته (الثبات ضروري للصدق ولكن ليس كافيا لبلوغه)
العوامل التي تؤثر على الصدق:
-عوامل
تتعلق بالمفحوص(العادات السيئة في الاجابة)
-عوامل تتعلق بالاختبار(لغة الاختبار-غموض الاسئلة-سهولة او صعوبة الاسئلة-الصياغة
)
-عوامل تتعلق بإجراء الاختبار(عومل بيئية كالحرارة والبرودة ,الرطوبة والضوضاء)-عوامل متعلقة بالطباعة-عدم وضوح التعليمات-استخدام الاختبار في غير ما وضع له)
4-
الثبات
يعبر الثبات على درجة الاتساق او التجانس بين نتائج مقياسين في تقدير صفة او سلوكما
وبمعنى ابسط يقصد بثبات الاختبار اعطاء نفس النتائج اذا ما اعيد على نفس الافراد
في نفس الظروف ويعبر عنه احصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليه المفحوص
في المرة الاولى وبين النتائج التي حصل عليها في المرة الثانية, وتتفاوت درجة ثبات الاختبار
بحسب المجال الذي تعمل به (الثبات مرتفع اذا تعلق الامر بقياس الخصائص الجسمية
ومنخفض اذا تعلق
الامر بقياس الخصائص الانفعالية مثلا)
ولقد لخص ثورنديك العوامل التي تؤثر على ثبات الاختبار كما يلي:
-عوامل
تتعلق بسمات الفرد العامة او الدائمة (كمهارته العامة-قدرته على فهم التعليمات )
-عوامل تتعلق بسمات الفرد الخاصة الدائمة (سمات نوعية بالنسبة للاختبار-انواع
معينة من الاختبار-اثر عوامل الصدفة المتعلقة بمدى معرفة الممتحن)
-سمات الفرد العامة المؤقتة (الصحة-التعب-الدافعية-التوتر الانفعالي-فهم طريقة لأداء-الظروف الخارجية
-عوامل تتعلق بسمات الفرد الخاصة المؤقتة(فهم الاعمال الخاصة المطلوبة من الاختبار-الحيل النوعية-التأهب العقلي-تذبذب الذاكرة- الزمن والخط-عامل الحظ والصدفة)