ابعاد الاضطرابات
أبعاد الاضطرابات السلوكية:
-
اضطراب السلوك
ويحوي هذا البعد بين طياته العديد من السلوكيات التي تنعكس بشكل أساسي على علاقة الطفل مع ذاته والآخرين وكل ما في البيئة من حوله على حد سواء، ولذا فهو غالباً ما يحمل الصبغة العامة للاضطرابات السلوكية ويتحلى باسمها بينما يطلق عليه المختصين مسمى " اضطرابات المسلك والتصرف"، وللاقتراب منه بشكل مناسب كان لا بد من عرض شيئاً مما أعطاه المختصين له وإن كان ذلك تعريفاً أو أعراض أو مسببات، وغير ذلك مما يمكن إجماله من خلال عرض بعضاً من آرائهم على النحو التالي:
يحدد شيفر وميلمان( 1989: 353) مظاهر اضطراب السلوك في العدوان وتنافس الأشقاء والعصيان ونوبات الغضب وحدة الطبع، باعتباره السلوكيات المؤذية للآخرين نفسياً أو جسدياً، وقد تكون احباطات الحياة اليومية والشعور بالغيرة دافعاً لظهوره .
وتذكر فهيم،(1993: 177) أن نوبات الغضب والبكاء والعصبية والشجار والعناد والسرقة والكذب والهروب والتخريب اضطرابات سلوكية تنشأ نتيجة الغيرة، أو الشعور بالقلق أو النقص أو الاضطهاد وفقد الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالأمن أو حب السيطرة والتملك والرغبة في الظهور أمام الآخرين أو القسوة والعنف الوالدي والخلافات الأسرية المتكررة وعدم التوافق بين الوالدين .
ويعبر عنه ثابت(1998:78) بمصطلح السلوكيات السيئة غير الاجتماعية؛ لأن تصرف الطفل لا يكون مقبول بأي مقياس اجتماعي، فتكون علاقاته سيئة مع الأصدقاء والأهل، ومن أمثلته العدوانية وانتهاك حقوق الغير وتدمير الممتلكات .
ويتضمن عند باظه (2001: 13) العدائية وعدم التعاون والسلبية والمقاومة للتعامل والغضب والمعارضة أو المخالفة .ويضم عند عبد الخالق (2001: 380) أنواع من السلوك السلبي كالعناد والتحايل الذي يعبر عن عدوان دفين، والاتكالية، ونقص الثقة بالنفس، والاكتئاب، وتسويف الأمور وتأجيلها للإضرار بالآخرين وليس بالنفس، وانتقاد السلطة، ورفض الاقتراحات المثمرة . وذوي السلوك المضطرب عند "عبد الرحمن؛ وحسن" (2003 :23) يظهرون نمطاً مستمراً من انتهاك حقوق الآخرين والمبادئ والقواعد المتفق عليها، إما بمهاجمة الآخرين بالعدوان والاعتداء الجنسي، أو سلوكيات عدم القدرة على المواجهة كالسرقة والهروب والإدمان وهي أقل تأثيراً على الآخرين، والبعض منهم لديه خليط من هذين النمطين .