الهيستيريا
عصاب الهستيريا Hysteria Neurosis
اعداد
د. منى توكل السيد
الهستيريا شكلٌ آخَرُ من العصاب تتبلْوَرُ أعراضُها في شكايات جسمية ليس لها أساس فعلي يمكن للطبيب علاجُه، ولا شكَّ أن الهروب من الأشياء بالتظاهر بالمرض من أحد الأعراض الشائعة لدى الأطفال، لِهذا تُوجد الأعراض الهستيرية بين الأشخاص غير الناضجين والمنخفضين في الذكاء، ومع ذلك فإنَّ الهستيريا تختلف عن التظاهر بالمرض؛ لأن الاستجابة الهستيرية تحدث دون تحكُّم المريض، وبرغم إرادته؛ فالفرد المصاب بالعمى الهستيريِّ مثلاً يكون بالفعل عاجِزًا عن الرؤية، ولو أنَّ السبب يضرب بجذوره في أسباب نفسيَّة، دون أن يكون هناك اختلال عضوي في مراكز الإبصار، والفتيات أكثر استهدافًا للإصابة بالهستيريا من الذكور، خاصَّة عندما تكون الأم من النوع المسيطر، المسرف في الرعاية، ومن ثَمَّ تهتمّ اهتمامًا بالغًا بالشكاوى الجسمية والأمراض؛ ومن أشكال الهستيريا العمى الهستيري، والصَّمم الهستيري، والتشنّج، وفقدان الذاكرة، ولعل هذه الأنواع وغيرها قليل من كثير من الأعراض التي تتألَّفُ مِنها الهستيريا. والهستيريا غالبًا ما تخدم هدفًا ثانويًّا، فهي تُساعِدُ الشخص على تجنّب المشكلات، وتجعله مركزًا للاهتمام والرعاية، ويؤدي التَّركيز على الشكاوى الجسمية في نفس الوقت إلى إبعاد الشخص عن التفكير في المصادر الحقيقيَّة للقلق والإحباط في العالم الخارجي؛ لذلك تؤدي إزالة الأعراض الهستيرية إلى ظهور القلق في بعض الحالات. (أرجايل، 1978)
وهي اضطراب نفسي له أعراضه النفسية والجسمية حيث يكون المريض في حالة من شبه الوعي, والهلوسات, والانفجارات الانفعالية من البكاء أو الصراخ والتي غالباً ما تكون في حضور الآخرين, حيث تأخذ العوامل النفسية شكل عضوي تحويلي, وتتمثل الهستيريا التحويلية أو التحولية في عدم قدرة أحد أعضاء الجسم أو حواسه القيام بوظائفه لكنه من الناحية العضوية يعد سليماً, كالطالب الذي لم يستعد للامتحان تجده لا يستطيع السيطرة على أداة الكتابة أو مسك القلم, والجندي الذي يقع في ساحة المعركة لوجود ألم في قدميه ليبرر عدم اشتراكه في الحرب في حين أن أعضائه سليمة.
تعريف الهستيريا:
الهستيريا بالمعنى الاصطلاحي تعني اضطرابا غير إرادي في الوظائف الحركية أو الحسية أو الذاكرة يعبر عن صراعات عصابية ويرتبط بحاجات لا شعورية عند المصاب بها.
وهي مرض نفسي عصابي، تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب الحس والحركة. كما أنها عصاب تحولي تتحول فيه الانفعالات المزمنة إلى أعراض جسمية ليس لها أساس عضوي، لغرض فيه للفرد أو هروبا من الصراع النفسي، أو من القلق، أو من موقف مؤلم بدون أن يدرك الدافع لذلك، وعدم إدراك الدافع يميز مريض الهستيريا عن المتمارض الذي يظهر المرض لغرض محدد مفيد.
ويعرف عكاشة (2003) الهستيريا بأنها "مرض عصابي أولي يتميز بظهور علامات وأعراض مرضية بطريقة لاشعورية, ويكون الدافع في هذه الحالة الحصول على منفعة خاصة, أو جلب الاهتمام, أو الهروب من موقف خطير, أو تركيز الاهتمام على الفرد, كحماية للفرد من الإجهاد الشديد, وعادة ما يظهر هذا المرض في الشخصية الهستيرية التي تتميز بعدم النضج الانفعالي مع القابلية للإيحاء, ولا يعني ذلك أنها لا تظهر في الشخصيات الأخرى, بل وجد من خلال التجارب الإكلينيكية, أن كل فرد مهيأ للأعراض الهستيرية تحت الإجهاد والشدة, ولكن تختلف عينة الفرد حسب استعداده الخاص, وحسب شدة الموقف".
وفي الهستيريا تصاب مناطق الجسم التي يتحكم فيها الجهاز العصبي المركزي (الإرادي) مثل الحواس وجهاز الحركة. وهذا غير المرض النفسي الجسمي، حيث تصاب الأعضاء التي يتحكم فيها الجهاز العصبي الذاتي (اللاإرادي).
أنواع الهستيريا:
تتعدد انواع الهستيريا فنجد منها:
-
الهستيريا التحولية (Conversion):
ويقصد بها تحويل جسمي لبعض الأمور الانفعالية أو النفسية ويلجأ مريض الهستيريا في هذا النوع إلي إحدى الحيل اللاشعورية وهي حيلة (التحويل) ويتحول الصراع النفسي والقلق في هذا النوع بعد كبتها إلى عرض عضوي أو جسمي كحل رمزي للصراع.
-
الهستيريا التفككية:
ويقصد بها تفكك الشخصية واضطراب وظائفها, ويقوم المريض ببعض التصرفات الغريبة, وقد نجده يفقد الذاكرة للهروب من مواقف معينة أو من بيئة معينة، كما أنه يقوم بعملية التجوال الليلي أو المشي أثناء النوم دون أن يدري وذلك لتحقيق هدف معين أو غاية معينة, وعندما يستيقظ من النوم لا يتذكر شيئاً حدث.
-
الإغماء الهستيري Hysterical Trance
ويتمثل في نوبات يفقد المريض وعيه، وقد يتصلب جسمه أو يهذى بكلمات لا معنى لها أو يأتي بحركات شاذة.
-
التجوال النومي Somnambulism
ويتمثل في المشي أثناء النوم، والقيام بنشاط حركي وإنجاز أعمال والفرد في حالة نوم، وعندما يستيقظ الفرد فإنه غالبا لا يتذكر ما فعله أثناء تجواله النومي.
-
التجوال اللاشعوري " Fugue
يشبه هستيريا التجوال النومي وهو ويتمثل في فقدان المريض لذاكرته لفترة طويلة، فينسى نفسه وبيته وأهله وعمله، ويخرج متجولا لفترة قد تطول أياما أو شهورا، ويقوم أثنائها بأعمال ويزاول أنشطة ويجوب مناطق وبلادا، حتى إذا أفاق من نوبة التجوال اللاشعوري هذا عادت إليه ذاكرته وتعرف على نفسه ورجع إلى بيته وأهله وعمله. وغالبا ما فعله أثناء نوبة التجوال.
-
تعدد الشخصية Multiple Personalities
وفيها يعيش المريض فترة في شخصية معينة، وفترة أخرى في شخصية غيرها، ثم تعاوده الشخصية الأولى لفترة أخرى، وهكذا يعيش بالتناوب شخصيتين أو أكثر. وغالبا لا يتذكر المريض الشخصية التي سبق أن عاشها في الفترة السابقة، بل ربما أشار إليها على أنها شخصية فرد آخر خلافه مستخدما لها اسما معينا أو ضمير "هو". وكثيرا ما تكون الشخصيات المتبادلة، التي يعيشها مريض تعدد الشخصية، شخصيات متكاملة في دوافعها ورغباتها وخصائصها، ومقطوعة الصلة أو تكاد إحداها بالأخرى. وعموما فحالات الهستيريا المتعددة الشخصية من الحالات النادرة جدا والتي تستهوي الروائيين وتلهب خيالهم.
أسباب الهستيريا:
فيما يلي أهم أسباب الهستيريا:
1 – الوراثة:
وتعلب دورا ضئيلا للغاية، بينما تلعب البيئة الدور الأكبر، ولوحظ أن (6%) من إخوة المرضى، وكذا (15 %) من أبنائهم مصابون بنفس المرض، ونعزو هذا إلى الوراثة، كما نعزوه إلى الإيحاء البيئي والميل إلى التقليد.
2 – الأسباب النفسية للهستيريا:
الصراع بين الغرائز والمعايير الاجتماعية، والصراع الشديد بين الأنا الأعلى وبين الهو (وخاصة الدوافع الجنسية)، والتوفيق عن طريق العرض الهستيري، والإحباط وخيبة الأمل في تحقيق هدف أو مطلب، والفشل والإخفاق في الحب، والزواج غير المرغوب فيه، والزواج غير السعيد، والغيرة، والحرمان ونقص العطف والانتباه وعدم الأمن، والأنانية والتمركز حول الذات بشكل طفلي. وعدم نضج الشخصية وعدم النضج الاجتماعي، وعدم القدرة على رسم خطة للحياة، وأخطاء الرعاية الوالدية مثل التدليل المفرط والحماية الزائدة... إلخ، والضغوط الاجتماعية والمشكلات الأسرية والتوتر النفسي والهموم، والرغبة في الهروب منها، والرغبة في العطف واستدرار اهتمام الآخرين، والحساسية النفسية وسرعة الاستثارة وعدم النضج الانفعالي والضغوط الانفعالية والصدمات الانفعالية العنيفة وكبتها والهروب منها عن طريق تحويلها إلى أعراض هستيرية.
3 – كون أحد الوالدين شخصية هستيرية:
فيأخذ الطفل عنه (اكتسابا) سمات الشخصية الهستيرية.
4 – ومن الأسباب المباشرة للهستيريا الصدمات العنيفة والتعرض للحوادث.
5 – شخصية المريض قبل المرض:
تتصف عادة بميله إلى حب الطهور واستدرار العطف، وحب الذات وحب التملك، كما يتصف المريض عادة بالمبالغة والتهويل في كل الأمور.
أعراض الهستيريا:
قد يكابد المريض الهستيري أعراض نوع واحد أو أكثر من أنواع الهستيريا وعلى مستويات مختلفة من الشدة، مضافا إليها بعض الأعراض العامة للهستيريا: مثل اضطراب الذاكرة، أو شدة القابلية للإيحاء، أو سرعة تقلب المزاج، أو اضطراب بعض الوظائف النفسية ولكن لا توجد كل أعراض الهستيريا في مريض واحد، وفيما يلي أهم أعراض الهستيريا:
1 – الأعراض العامة للهستيريا:
المرض عند بداية المدرسة، أو عند الامتحانات، ردود الفعل السلوكية المبالغ فيها للمواقف المختلفة، المرض يمرض عزيز مات به، العرض كامتداد تاريخي لمرض عضوي سابق.
2– الأعراض الحسية للهستيريا:
وتشمل العمى الهستيري، الصمم الهستيري، فقدان حاسة الشم، فقدان حاسة الذوق، فقدان الحساسية الجلدية في عضو أو في عدة أعضاء، الخدار الهستيري (انعدام الحساسية العامة)، الألم الهستيري (زهران، 1977).
3 – الأعراض الحركية للهستيريا:
وتشمل الشلل الهستيري (النصفي أو الطرفي أو في الجانبين أو القعاد)، الرعشة الهستيرية، التشنج الهستيري، والتقلص، والمشي بطريقة شاذة، واللوازم الحركية، وتسمى هذه جميعا مظاهر حركية إيجابية، وهناك مظاهر حركية سلبية كالصرع الهستيري، عقال العضل (خاصة في اليد وخاصة أثناء الكتابة وهو ما يسمى عقال الكاتب)، وفقدان الصوت أو النطق، والخرس الهستيري، وفيها تقل الحركة أو تنعدم، وارتجاف الأطراف والغيبوبة (عكاشة، 1980)
4 – الأعراض العقلية للهستيريا:
وتشمل اضطراب الوعي، الطفلية الهستيرية (السلوك أو التكلم كالأطفال)، وفقدان الذاكرة، وحالات الشرود، أو نوبات الإغماء أو ازدواج أو تعدد الشخصية والجوال الليلي، والتجوال (وهنا يترك المريض بيته أو عمله، ويخرج على غير هدى في تجوال أو رحلة ثم يعود ولا يذكر عن هذه الرحلة شيئا)، أو المشي أثناء النوم (وهنا يسير المريض أثناء نومه، وغالبا ما تحدث هذه الحالة في سن الطفولة، وتختلف هذه الحالة عن التجوال في أنها تحدث أثناء النوم، ولفترة قصيرة، ويكون المريض على علاقة ضعيفة بمن حوله (شاهين؛ الرخاوي، 1977).
5 – الأعراض الحشوية:
وتشمل فقد الشهية والشره، والإفراط في الشرب والقيء، ونوبات الفواق (الزغطة) وغيرها، والصداع والآلام المختلفة في الجسم.
6 – أعراض أخرى:
مثل التهاب الجلد الزائف (وهو مرض يتصف بأن المريض يحدث في جلده خدوشا دون وعي منه، ويحدث ذلك عادة أثناء النوم)
تشخيص الهستيريا:
1 – يجب المفارقة بدقة بين الهستيريا والمرض العضوي، وعلى الأخصائي التأكد من الخلو من الأسباب العضوية للأعراض، واستبعاد وجود مرض عضوي.
2 – ويجب عدم الخلط بين أعراض الهستيريا وبين أعراض المرض النفسي الجسمي كما هو موضح في الجدول التالي:
الهستيريا |
المرض النفسي الجسمي |
تصيب الأعضاء التي يسيطر عليها الجهاز العصبي المركزي |
يصيب الأعضاء التي تسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي |
الأعراض تعتبر تعبيرات رمزية غير مباشرة عن دوافع مكبوتة وتخدم غرضا شخصيا لدى المريض |
الأعراض عبارة عن نتائج مباشرة لاضطرابات انفعالية تخل بتوازن الجهاز العصبي الذاتي |
3 – ويجب أيضا عدم الخلط بين أعراض الهستيريا وبين أعراض التفكك.
4 – ويجب التفرقة بين الهستيري والمتمارض، فالهستيريا لاإرادية، والهستيري لا يبالي بأعراضه، ولا يعيرها اهتماما كبيرا، بينما التمارض إرادي والمتمارض يعير أعراضه اهتماما زائدا، ويدرك الفائدة التي يجنبها من وراء تمارضه.
وعلى العموم تدل العلامات التالية على حالة الهستيريا:
* حدوث المرض فجأة أو في صورة درامية.
* نقص قلق المريض، بخصوص مرضه، وعدم مبالاته وهدوئه النفسي، وهو يتحدث عن أعراض مرضه.
* الضغط الانفعالي قبل المرض.
* وجود مكسب ثانوي من وراء المرض.
* تغير الأعراض بالإيحاء.
* اختلاف شدة الأعراض في فترة وجيزة.
* عدم النضج الانفعالي في الشخصية قبل المرض.
* نقص الارتباط بين الأعراض والناحية التشريحية للأعصاب الحسية والحركية، لأن المريض ليس طبيبا، والمرض ليس عضويا أصلا، فنجد نمط فقد الإحساس غير ثابت ن وفقد الإحساس لا يتطابق مع التوزيع التشريحي... وهكذا.
علاج الهستيريا:
فيما يلي أهم ملامح علاج الهستيريا:
1 – العلاج النفسي للهستيريا:
وهو أهم أنواع العلاج في هذا المرض لأنه يتناول تركيب الشخصية بهدف تطويرها ونموها، وقد يستخدم الأخصائي التنويم الإيحائي لإزالة الأعراض. ويلعب الإيحاء والإقناع دورا هاما هنا، ويستخدم التحليل النفسي للكشف عن العوامل التي سببت ظهور الأعراض والدوافع اللاشعورية وراءها ومعرفة هدف المرض. ويقوم المعالج بالشرح الوافي والتفسير الكافي للأسباب، ومعنى الأعراض. وكذلك يفيد العلاج التدعيمي ومساعدة المريض على استعادة الثقة في نفسه، وتعليمه طرق التوافق النفسي السوي، والعيش في واقع الحياة. ويستخدم العلاج الجماعي خاصة مع الحالات المشابهة، ويجب أن يعمل المعالج باستمرار على إثارة تعاون المريض وتنمية بصيرته ومساعدته في أن يفهم نفسه، ويحل مشكلاته، ويحاربها بدلا من أن يهرب منها، ويقع ضحية لها. ويلاحظ أن بعض المعالجين يستخدمون نوعا من الحقن (أميتال صوديوم)، لتسهيل عملية التنفيس والإيحاء والإقناع (التحليل التخديري).
2 – الإرشاد النفسي للوالدين والمرافقين كالزوج أو الزوجة:
وينصح بعدم تركيز العناية والاهتمام بالمريض أثناء النوبات الهستيرية فقط، لان ذلك يثبت النوبات لدى المريض لاعتقاده أنها هي التي تجذب الانتباه إليه.
3 – العلاج الاجتماعي والعلاج البيئي لحالات الهستيريا:
ويتجه إلى تعديل الظروف البيئية المضطربة التي يعيش فيها المريض بما فيها من أخطاء وضغوط أو عقبات حتى تتضمن حالته، وبذلك يتمكن المريض من التغلب على العقبات بطريقة أقرب إلى الواقع وفي بعض الأحوال قد تضطر إلى إبعاد المريض عن الجو الذي يثبت العرض بعض الوقت.
4 – العلاج الطبي لأعراض الهستيريا:
وفي ذلك أيضا حفظ لماء وجه المريض، ويستخدم علاج التنبيه الكهربائي أو علاج الرجفة الكهربائية. وفي بعض الأحيان يلجأ المعالج إلى استخدام الدواء النفسي الوهمي Placebo، ويفيد فائدة كبيرة.
مآل الهستيريا:
يلاحظ أن حوالي (50 %) من مرضى الهستيريا يتم شفاؤهم تماما مع العلاج المناسب، وأن حوالي (30 %) يتحسنون تحسنا ملحوظا، وأن حوالي (20 %) يتحسنون تحسنا بسيطا أو تستمر معهم الأعراض.
وعلى العموم يكون مآل الهستيريا أفضل: كلما كان بدء المرض فجائيا وحادا واستمر لمدة قصيرة قبل بدء العلاج، وكلما كان المكسب من وراء المرض ليس كبيرا، وكلما كانت العلامات الشخصية والأسرية سليمة نسبيا، وكلما كان المريض متوافقا مهنيا.
وهكذا نرى كيف ظهرت هذه الأعراض الهستيرية، هروبا من جو أسري مريض، وكوسيلة لجذب الانتباه، والاحتجاج، كما نلاحظ وجود صداع بين النوبات، نتيجة لوجود صراع داخلي تحله الأعراض مؤقتا، لذلك يختفي الصداع، مع ظهور الأعراض، ويعود مع اختفائها.