نجاح التأهيل
العناصر المساهمة في إنجاح
التأهيل:
لابد للتأهيل
لكي يكتمل بنجاح وفعالية من توفر عناصر أربعة هي:
الشخص المعوق نفسه.
أسرة المعوق.
المجتمع.
أولاً: تأهيل الفرد المعوق:
تركز خطة التأهيل
الفردية للمعوق على مجالات مختلفة من البرامج التأهيلية، وإن اختيار البرنامج
المناسب يعتمد بشكل أساسي على الاحتياجات التأهيلية للفرد المعاق وعلى قدراته
وإمكانياته وميوله واستعداداته.
ويمكن تحديد برامج وأنشطة التأهيل إلى:
التأهيل الطبي.
التأهيل النفسي.
التأهيل الاجتماعي.
التأهيل المهني.
التأهيل الأكاديمي(التربوي)
ثانياً: تأهيل البيئة:
إن خطة التأهيل يجب
ألا تقتصر على الشخص المعوق فقط بل يجب أن تمتد لتشمل البيئة التي يعيش فيها الفرد
المعوق أيضاً إذا ماأردنا أن نحقق أهداف عملية التأهيل المتعلقة بمواجهة المشكلات
التي يمكن أن تنجم عن العجز وكذلك إذا ما أردنا إعادة دمج الشخص المعوق في
المجتمع.
إن تأهيل بيئة الفرد
المعوق يعني توفير الظروف البيئية المناسبة سواء مايتعلق منها بالبيئة البشرية أو
البيئة المادية والطبيعية وذلك من أجل توفير الظروف البيئية الملائمة لنجاح عملية
التأهيل وتلبية الاحتياجات الخاصة للفرد المعوق والناجمة عن حالة العجز التي يعاني
منها.
وتعتبر البيئة
المحررة من العوائق من أهم الاتجاهات التأهيلية المعاصرة والتي حظيت باهتمام كبير
سواء على المستوى التشريعي أو المستوى التنفيذي في العديد من دول العالم.
إن عملية تأهيل البيئة يجب أن تركز على عنصرين لا يقلان أهمية ع
بعضهما البعض وكذلك لايقلان أهمية عن تأهيل الفرد المعاق نفسه وهما:
العنصر الأول ويتمثل في تأهيل الأسرة
التي يعيش في ظلها الفرد المعوق سواء بتعديل اتجاهات أفرادها أو بإرشادهم وتقديم
خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهم أو بتدريبهم على أساليب التعامل مع
الفرد المعاق. كما ويشتمل هذا العنصر أيضاً على تعديل وتطوير الاتجاهات الإيجابية
من قبل أفراد المجتمع لزيادة تقبل الفرد المعوق ومنحه فرص الاندماج والعيش بحرية
واستقلال.
العنصر الثاني ويتمثل في البيئة
الطبيعية وتأهيليها لتتناسب مع حاجات ومتطلبات الأفراد المعوقين والمتمثلة في
السكن والمواصلات وتهيئة المباني العامة والتجارية والخدمات الترويحية وإجراء
التعديلات الملائمة عليها لتمكين الأفراد المعوقين من الاستفادة منها بدون أية
حواجز أو عوائق، كذلك الأمر فيما يتعلق بوسائل المواصلات لتيسير مهمة تنقلهم.
ومن المؤشرات الدالة على اهتمام الدول بتحرير البيئة من العوائق هو
قيام العديد منها بسن التشريعات والقوانين والأنظمة التي تتطالب بإجراء التعديلات
اللازمة على المباني والمنشآت والطرق وإشارات المرور وغيرها ضمن مايسمى كودة
البناء الخاصة بالعوقين، أو قانون العوائق المعمارية الذي صدر في أمريكا عام 1968م
(الشناوي 1998)
أنواع التأهيل للمعوقين:
تأخذ عمليات
التأهيل للمعوق ألواناً وأنماطاً مختلفة بحسب أوجه اختلاف تكيف المعوق. فقد يحتاج
المعوق إلى خدمات طبية ليتمتع بأقصى قدرة بدنية ممكنة (التأهيل الطبي)، أو قد
يحتاج إلى التغلب على النتائج النفسية التي تصاحب العاهة (التأهيل النفسي)، أو قد
يحتاج إلى الخدمات الاجتماعية ليأخذ وضعاً مقبولاً في المجتمع دون ماتفرقه بينه
وبين العاديين (التأهيل الاجتماعي)
وفيما يلي تفصيلاً لأهم أنواع التأهيل للمعوقين:
1/ التأهيل الطبي: Medical
Rehabilitation
التأهيل
الطبي هو أحد البرامج والأنشطة الأساسية لعملية التأهيل، وهو يهتم بالجوانب
المرضية سواء المسببة للعجز أو الجوانب المرضية والصحية التي يمكن أن تنشأ عن
العجز.
وتهدف برامج التأهيل الطبي إلى:
العمل على الوقاية من تكرار حصول حالة العجز باستخدام وسائل الكشف
والفحوص الطبية والجينية.
العمل على الاكتشاف المبكر لحالات
العجز وإجراء عمليات التدخل المبكر للحيلولة دون تفاقم مشكلة العجز.
العمل على تحسين أو تعديل القدرات
الجسمية والوظيفية للفرد بوسائل العلاج الطبي اللازمة سواء باستخدام العقاقير
والأدوية أو العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات وذلك للوصول به إلى أقصى
مستوى من الأداء الوظيفي.
وسائل التأهيل الطبي:
الأدوية والعقاقير الطبية.
العمليات الجراحية.
العلاج الطبيعي.
الأجهزة الطبية التعويضية والوسائل المساعدة.
الإرشاد الطبي.
التأهيل النفسي: Psychological
Rehabilitation
تلعب الظروف
النفسية للفرد المعوق وأسرته دوراً بارزاً وحيوياً في تحويل حالة العجز إلى حالة
إعاقة أو في تقبل حالة العجز والتكيف معها والعمل على الإفادة من أنشطة وبرامج
التأهيل اللازمة.
ولابد من
التذكير من أن الآثار النفسية التي تتركها حالة العجز على حياة الفرد وعلى حياة
أفراد أسرته غالباً ماتكون من الدرجة العميقة التي تحتاج إلى جهود كبيرة في العمل
للتخفيف من المشاعر والضغوط النفسية التي يمكن أن تنشأ عن حالة العجز.
ونظراً
لأهمية هذا الموضوع نرى أن العديد من الدراسات على المستوى العالمي والإقليمي
والمحلي قد اهتمت بدراسة الآثار والضغوط النفسية الناجمة عن حالة العجز والإعاقة
سواء على الفرد المعوق نفسه أو على أسرة الفرد المعوق.
وتشير
الحديدي ومسعود(1997) إلى أن الدراسات التي اهتمت بالآثار النفسية الناجمة عن
ولادة طفل معوق في الأسرة قد أكدت على أن هذه الأسر غالباً ماتتعرض لضغوط نفسية
شديدة تؤثر على كيانها كنظام اجتماعي من جهة وتؤثر على أفرادها من جهة ثانية.
إن من أهم مظاهر الضغوط النفسية التي يتعرض لها أفراد الأسرة هي
الشعور بالخجل أو الدونية أو الذنب، إنكار الإعاقة، الحماية الزائدة أو رفض الطفل
المعاق وإخفائه عن الأنظار أو الانعزال عن الحياة الاجتماعية وعدم المشاركة في
مظاهرها.
كذلك فإن حالة العجز أو الإعاقة تؤثر على الفرد المعوق نفسه فهي
تؤثر على فهمه وتقديره لنفسه
وإمكانياته وتجعله يعيش في حالة من القلق والتوتر والخوف من
المستقبل، كما قد تؤثر في نظرته للحياة وثقته بالآخرين.
فريق التأهيل.