المنظور الانساني
النظرية السلوكية
المنظور الانساني للشخصية
اعداد: د. منى توكل السيد
اولا : النظرية السلوكية
تؤكد النظرية السلوكية أن الفرد في نموه يكتسب أساليب سلوكية جديدة عن طريق عملية التعلم ويحتفظ بها أما بالمحاولة والخطأ أو بالشريط وقد بنيت النظرية السلوكية على أساسا من البحوث التجريبية المعملية بهدف تفسير السلوك الإنساني، وتعتبر الشخصية من وجهة نظر المدرسة السلوكية هي التنظيمات أو الأساليب السلوكية المتعلمة الثابتة نسبياً التي تميز الفرد عن غيره من الناس، ويحتل مفهوم العادة مركزاً أساسيا في النظرية السلوكية باعتبار أن العادة مفهوم يعبر عن رابطة بين المثير والاستجابة، واهتمت هذه النظرية بتحديد الظروف التي تؤدي إلى تكوين العادات والى أغلالها وحلال أخرى محلها، والعادة عند أصحاب هذه النظرية هي تكوين مؤقت وليست تكويناً دائماً نسبياً، كما إن العادات متعلمة ومكتسبة وليست موروثة، وعلى هذا إن بناء الشخصية يمكن أن يتعدل ويتغير، وأبرزت النظرية أهمية الدافع، وهو مثير قوي بدرجة كافية لدفع الفرد وتحريكه إلى السلوك... الخ، لدوافع ما هو أولي مورث ويتصل بالعمليات الفسيولوجية مثل الجوع والعطش والجنس والألم، ومنها ما هو ثانوي مكتسب متعلم مثل الحاجة إلى الأمن والانتماء إلى جماعة (باظة، 2001)
ثالثا: المنظور الإنساني للشخصية
من أهم رواد هذا المنظور روجرز Rogers؛ وماسلو Maslow؛ يرى هذا المنظور أن الإنسان بطبيعته مدفوع لفعل الخير وله دافع رئيسي للنمو والإبداع وتحقيق الذات وإن عوامل نمو الفرد مكتسبة أكثر من أن تكون بيولوجية. ويظهر تأثير هذه العوامل على الفرد خلال علاقاته الشخصية المتبادلة وتفاعله مع البيئة، والتي بدورها تشكل عالم الخبرة والواقع للفرد، وإن أقوى هذه العوامل هو عامل ميل الفرد إلى تحقيق الذات الذي يوجه سلوكه ويحدد سمات شخصيته (عسيري، ٢٠٠٣: ٣٠)
رابعاً: نظرية الشخصية القائمة على فكره السمات
تعتبر نظرية السمات إحدى النظريات الموضوعية في بحث الشخصية وقياسها وذلك لاعتمادها المنهج الإحصائي وخاصة التحليل العاملي وتنظر هذه النظرية إلى الشخصية على أنها تركيب وانتظام ديناميكي لعدد من السمات وهذه السمات هي المحرك الأساسي للسلوك وأبرز ممثلي هذه النظرية البورت؛ وكاتل، فإذا تعرضت جوانب الشخصية إلى صراعات بين مكوناتها (عبد الله، 2001: 85) أدى ذلك إلى اضطراب وسوء في انسجامها فقد ينشأ ما يسمى بالشخصية العاجزة من الناحية الجسمية والعقلية عند بعض الأفراد، فيصبحون غبر قادرين على التكيف، وينقصهم الطموح ويفشلون في متابعة دراستهم، أو في تحقيق أهدافهم، كما أن للبيئة الاجتماعية دور مهم في تشكيل شخصية الطفل، وتتميز نظرية السمات بأنها تسمح بالقياس والتجريب، كما تسمح بالملاحظة والوصف، وعلى هذا الأساس يمكن قياس الشخصية على عدد من المقاييس والأبعاد، مما يساعد في النهاية على وضع تخطيط نفسي للشخصية.