مدى توافر قواعد المعلومات الالكترونية في الجامعات العربية
مدى توافر
قواعد المعلومات الالكترونية في الجامعات العربية
بقلم /أ.د
ريما سعد الجرف
أحدث التقدم
التكنولوجي ثورة في المكتبات ومصادر المعلومات وساهم في إثراء البحث العلمي كما
وكيفا. حيث ظهرت المكتبات الإلكترونية وقواعد المعلومات الإلكترونية والنشر الإلكتروني
والكتب والدوريات الإلكترونية.
وأصبحت المكتبات
الآن تزود الباحث بمعلومات في شكل إلكتروني عن طريق شبكات الحاسب، والفهارس
الإلكترونية تمكنه من الوصول إلى قواعد المعلومات الإلكترونية في التخصصات المختلفة،
وتمكنه من الاتصال بمصادر المعلومات في أي مكتبة من أي مكان في العالم. وفي
معظم دول العالم، ازداد مقدار ما تنفقه الجامعات على مصادر المعلومات الالكترونية. ففي
دراسة أجراها كيلباترك 1 Kilpatrick (1998) على
15 مكتبة أكاديمية، وجد أن تلك الجامعات تنفق ما بين 6.25% و16% من ميزانيتها المخصصة
للمصادر التعليمية على مصادر المعلومات الإلكترونية. وأصبح
عدد الجامعات التي تقدم مصادر معلومات إلكترونية لروادها في تزايد مستمر.
فعلى سبيل المثال، ازداد عدد الدوريات الإلكترونية من 27 دورية في عام 1991م
إلى 2459 في عام 1995م (شونتز ورايت Wright, 1995 Shontz and) 2 .
وتتميز المعلومات
الإلكترونية بأنها حديثة جدا، وتغطي اكبر عدد ممكن من الدوريات أو التقارير
أو الإحصائيات في التخصص، ويتم تحديثها والإضافة إليها باستمرار وبسرعة. في
حين أن مصادر المعلومات التقليدية المطبوعة قديمة ولا يتم تزويد المكتبة إلا بقدر
ضئيل منها، ولا تغطي الموضوع المطلوب تغطية واسعة. ويتميز البحث الإلكتروني بأنه
سريع ويمكن الباحث من الاتصال بأي قاعدة معلومات إلكترونية في أي مكان في
العالم من المنزل ليل نهار، وطيلة أيام الأسبوع، وخلال أيام العطل، بدلا من أن يذهب
إلى مبنى المكتبة.
ويستطيع أن
يحصل في ساعات على كمية من المعلومات كان يحصل عليها في أسابيع أو اشهر. ويستطيع
أن يحصل على المقالات والوثائق المطلوبة فورا وذلك بطباعتها أو تحميلها من
الشاشة مباشرة أو إرسالها بالبريد الإلكتروني إلى شخص آخر بدلا من طلبها من الخارج
وانتظار وصولها بالبريد اشهر طويلة.
هذا ويقدم
الكم الهائل من المعلومات الإلكترونية والرقمية فوائد جمة لأساتذة الجامعات والطلاب
والباحثين بسبب القدرة على البحث عن كمية كبيرة من المعلومات أسرع بكثير من
البحث اليدوي في مصادر المعلومات المطبوعة. كما انه يمكنهم من اكتشاف معلومات بالطرق
الإلكترونية لا يمكن اكتشافها بطرق البحث التقليدية في فهارس المكتبة أو
المراجع المطبوعة.
وفي مجال
التدريس تساعد المعلومات المتوفرة الكترونيا على تحديث محتوى المقررات بصورة دائمة،
وتسهيل عملية التعلم، وتحسين الأنشطة الصفية. وفي حالة الجامعات المتعددة الفروع،
تساعد المواد التعليمية الإلكترونية على توفير مصادر معلومات تعليمية متماثلة
في جميع الفروع. وفي مجال البحث العلمي تشجع المراجع الإلكترونية التقدم السريع
في البحث، والتواصل الفوري بين الباحثين والاطلاع على الاكتشافات الجديدة.
ومع التطورات
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية التي طرأت على
العالم في عصرنا الحاضر، أصبح تكنولوجيا المعلومات ضرورة لا غنى عنها للعالم العربي.
فهي الوسيلة الأكثر أهمية لنقل المجتمعات النامية في الدول العربية إلى مجتمعات
متقدمة. ونظم المعلومات هي الأساس الذي تقوم عليه هذه التكنولوجيا لأنها تجمع
بين مقومات رئيسة ثلاث هي الحاسبات والبرمجيات وشبكات الاتصال. وتساهم بشكل مباشر
في بناء مجتمع عربي جديد يعتمد على خدمات معلوماتية إلكترونية ذات صلة مباشرة بالاتصال
والإنتاج والتعليم.
هدف
الدراسة
هدفت هذه
الدراسة أن التعرف على مدى مواكبة مكتبات الجامعات العربية للتطورات التكنولوجية الحديثة
في مصادر المعلومات الالكترونية، ومدى استفادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب
واستخدامهم الفعلي لها.
أسئلة
الدراسة
حاولت هذه
الدراسة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
-
ما نسبة
الجامعات العربية التي تحتوي جامعاتها على قواعد معلومات الكترونية أجنبية وعربية؟
-
أي الجامعات
العربية تحتوي مكتباتها على قواعد معلومات الكترونية أجنبية وعربية؟
-
ما متوسط
استخدام أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعات العربية لقواعد المعلومات الإلكترونية؟
-
أي قواعد
المعلومات أكثر استخداما، وأيها أقل استخداما؟
حدود
الدراسة
اقتصرت الدراسة
الحالية على حصر الجامعات التي يتوفر بها قواعد معلومات الكترونية أجنبية
وعربية كما هو موضح في مواقع مكتباتها على الانترنت. سواء وضعت الجامعة قائمة
بالقواعد مرتبة الفبائيا أو موضوعيا أو وفقا للشركة الناشرة للقواعد فقط، وسواء
كانت القواعد للملخصات أو للنصوص الكاملة، وسواء ذكر في الموقع أن المكتبة تحتوي
على قواعد دون ذكر أسمائها ووضع روابط لها. ولم تقم الدراسة بحصر الجامعات التي
يتوفر بها فهارس الكترونية (OPAC) ودوريات الكترونية وكتب
الكترونية وقواعد معلومات على
أقراص مدمجة وروابط لمواقع تعليمية وغير ذلك. واقتصرت الدراسة على حصر
المجموع الكلي للقواعد المتخصصة تحت أسماء الشركات الناشرة أن ذكرت، واكتفت بذكر عدد
الشركات الناشرة إذا لم تحدد تحتها أسماء القواعد في كل تخصص.
كما اقتصرت
الدراسة على حصر قواعد المعلومات في مكتبات الجامعات ومعاهد التعليم العالي ذات
التخصصات والكليات المتعددة في جميع الدول العربية، سواء كانت حكومية أو خاصة، عربية
أو غير عربية. ولم يشمل مجتمع الدراسة مكتبات الكليات ومعاهد المعلمين وكليات المجتمع
والمعاهد الفنية والتقنية ومعاهد اللغات وغيرها.
تعريف
المصطلحات
قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة
هي عبارة
عن قائمة منظمة من مصادر المعلومات المنشورة (هي في الغالب مقالات دوريات) تعطي
الباحث إرشادات هي عبارة عن اقتباس مرجعي للمقالة citation يمكنه
من العثور على معلومات كاملة عن
المقالة أو تزوده بنصها الكامل في حالة قواعد المعلومات التي
تحتوي على نصوص كاملة full-text databases. ولكل مصدر معلومات سجل واحد، يتكون
من مجموعة من الحقول، يحتوي كل منها على معلومة معينة عن المصدر. وتقوم قاعدة المعلومات
بالبحث عن المعلومات الموجودة في هذه الحقول.
المكتبات الإلكترونية
الافتراضية (الخائلية): Virtual libraries
هي مكتبات تستخدم الحاسب
والاتصالات عن بعد للاتصال بتشكيلة واسعة من مصادر المعلومات. وأضاف توتشتيرمان Tochtermann, (1996) 3 أن مقتنيات المكتبة
الإلكترونية الافتراضية تتكون من وثائق رقمية ومصادر إنترنتية هي عبارة عن
روابط تقود إلى وثائق أخرى مخزنة في مكان آخر في الإنترنت. وبهذا تتحكم المكتبة الإلكترونية
الافتراضية بالروابط وليس بالوثائق المرتبطة بهذه الروابط. وتزود المكتبة
الإلكترونية الافتراضية الباحث بفهارس رقمية مكونة من معلومات عن مجموعة الوثائق.
وتقدم المكتبة الرقمية جميع الخدمات التي تقدمها المكتبات التقليدية وتطوع
التكنولوجيا لصالحها.