ارشاد وتوجيه- 3
مرحلة التأهيل والتدريب
زادت الحرب العالمية الثانية من الإعاقات مما جعل الحاجة أكثر إلحاحًا لتوفير برامج تأهيلية ملائمة لهم وتم إنشاء بعض الجمعيات التطوعية والخيرية في ظل نقص البرامج ومطالبة الحكومات للاهتمام بالأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة كما صاحب ذلك تغير في النظرة إلى الأفراد المعوقين وأصبحت المجتمعات تظهر اهتمامًا متزايدًا لهم وتدريبهم وإعدادهم لمهن مستقبلية نافعة وقد شاع استخدام اختبارات الذكاء لتصنيف الطلبة في مجموعات دراسية مختلفة ووضع بعضهم في صفوف خاصة.
مرحلة الإدماج
ظهر تحول كبير في الستينات من القرن الماضي في مجال خدمات المعوقين وقد جاء هذا التحول مستفيدا من انجازات حركة الدفاع عن الحقوق المدنية ومناهضة التميز العنصري دوليًا، ولعبت الجمعيات الأهلية ومنظمات المعوقين دورًا كبيرًا في لفت انتباه الحكومة وفئات المجتمع إلى الأضرار الفادحة التي يتعرض لها المعوقين في مؤسسات الرعاية.
مرحلة تساوى الفرص التربوية
كان للاهتمام الكبير في عقد الثمانينيات من القرن الماضي دورًا في ظهور مبدأ تساوى الفرص الاجتماعية والتربوية لجميع المعاقين وقد اهتمت الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية برعاية الأطفال المعاقين؛ كما أشارت وثيقة الأمم المتحدة إلى حقوق الطفل المعاق: كحقه في التعليم بما يتناسب مع قدرته بحيث يتاح للطفل كفرد في المجتمع تحقيق إمكاناته وقدراته وتلبية حاجاته وتحقيق الحياة الكريمة له والحق في أن يعيش داخل مجتمع يتفهم قدراته ويخلص في رعايته ويحقق له الكفاية الاقتصادية كما عمقه التوجه بإعلان اليونسكو لعام 1981 سنة دولية للمعاقين التي جعلت شعارها المساواة والمشاركة الكاملة. (بحراوي والزيوت 2012م)
التنظيم الهرمي لبرامج التربية الخاصة (الخطيب، 2004)
- مراكز الإقامة الكاملة.
- مراكز الرعاية النهارية.
- الصفوف الملحقة بالمدارس العادية.
- الدمج الأكاديمي .
مراكز الإقامة الكاملة
وفيها يتم عزل الطالب في مراكز خاصة تقدم هذه المراكز الخدمات الإيوائية والصحية والتربوية والاجتماعية كما يسمح لأولياء أمور الطلاب بزيارة أبنائهم في المناسبات المختلفة ونشأت هذه المراكز لعزل المعوقين واتقاء شرورهم وتم توجيه الكثير من النقد لهذه المراكز
مراكز الرعاية النهارية
وفي هذه المراكز يتم استقبال الطلاب خلال فترة النهار فقط وتم إنشاء هذه المراكز نتيجة النقد الشديد نحو مراكز الإقامة الدائمة ويقدم في هذه المراكز الخدمات النفسية والتربوية والاجتماعية على أن يعود الطلاب إلى منازلهم لقضاء يقيه الوقت مع أسرهم في نفس الجو الطبيعي للأسرة وتعرضت هذه المراكز للنقد نظرا لقلة عدد الأخصائيين وصعوبة توفير أماكن كثيرة لتناسب حجم وانتشار الطلاب وصعوبة المواصلات (بحراوي والزيوت 2012م)
الصفوف الملحقة بالمدارس العادية
وقد ظهرت فكرة الصفوف الخاصة والملحقة بالمدارس العادية نتيجة الانتقادات الموجهة نحو مراكز الرعاية النهارية ونتيجة تغير الاتجاهات العامة نحو المعوقين من السلبية إلى الايجابية.
ويخصص لهذه البرامج صفوف خاصة للمعوقين (عقليا، سمعيا، بصريا، حركيا) وغالبا ما يكون عدد الأطفال في الصف قليلاً لا يتجاوز عشرة طلاب يتلقون برامج تعليمية في صفوفهم الخاصة كما يتلقون برامج تعليمية مشتركة في الصفوف العادية مع زملائهم العاديين
الدمج الأكاديمي
ونتيجة النقد الذي وجه نحو الصفوف الملحقة بالمدارس العادية ولزيادة الاتجاهات الايجابية نحو المعوقين ظهر الدمج الأكاديمي وهو يقوم علي وضع الطفل المعوق مع العادي بالصفوف الدراسية العادية في بعض المواد الدراسية ولزمن محدد بحيث يتمكن المعوق من الاستفادة شريطة تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذه الفكرة كتوفير أخصائيين في التربية الخاصة وتخطيط البرامج وتهيئة الطلاب نفسيا لتقبل هذه الفكرة.
لدمج الاجتماعي
وتعد مرحلة الدمج الاجتماعي مرحلة التطور في برامج التربية الخاصة فتعكس هذه المرحلة زيادة الاتجاهات الايجابية نحو المعوقين ويقصد بها دمج المعوقين في الحياة الاجتماعية العادية كما تبدو عملية الدمج في مظهرين.
- الدمج في مجال العمل أو الدمج المهني وتهيئة الفرص للمعوقين للعمل كأفراد منتجين في المجتمع
الدمج السكني بحيث يتاح للمعوقين الفرصة للسكن والإقامة في الأحياء السكنية العادية كأسر مستقلة وما يتطلبه من إجراءات ضرورية لتقبل هذا الإجراء (الخطيب، 2004).