اضطراب التوحد
اضطراب التوحد
يُعدُّ التوحد أحد الاضطرابات النمائية ،وهي من أكثر الاضطرابات شدّة من حيث تأثيرها على سلوك الفرد الذي يعاني منها ،وذلك لأن تأثيرها لا يقتصر على جانب واحد فقط من شخصيته ،وإنما يتسع ليشمل جوانب مختلفة منها الجانب المعرفي والجانب الاجتماعي والجانب اللغوي والانفعالي، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى حدوث تأخر عام في العملية النمائية بأسرها (خليل، 2009؛ الخطيب 2010).
ويعد التوحد اضطراباً أو متلازمة تعرف سلوكياً، وأن المظاهر الأساسية يجب أن تظهر قبل أن يصل الطفل إلى سن (30) شهراً من العمر، ويتضمن اضطراباً في الكلام واللغة، والسعة المعرفية، واضطراباً في التعلق والانتماء إلى الأشياء والموضوعات والناس والأحداث.(Autism Society of American, 2003).
أما كولمان (2003Colman, ) فيعرف التوحد بأنه اضطراب نمائي عام يتسم بقصور واضح في القدرة على التفاعل الاجتماعي والقدرة على التواصل ،كما أنه يتسم بمجموعة من الأنشطة والاهتمامات والأنماط السلوكية النمطية المحددة مع وجود اضطرابات في اللغة والكلام ،وتبدأ قبل سن الثالثة من العمر (Colman, 2003).
ويعرف التوحد بأنه إعاقة نمائية تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، وهو اضطراب عصبي يؤثر على نمو ووظيفة الدماغ، مما يسبب صعوبة لدى الطفل التوحدي في التواصل والتعلم والتفاعل الاجتماعي، ويُظهر العديد من السلوكات النمطية المتكررة. ( عواد، 2010 ؛ خليفة، 2012).