ورات التغيير في الفهرسة الوصفية: من AACRإلى RDA
العدد 20، سبتمبر 2009 |
ثورات التغيير في الفهرسة الوصفية: من AACRإلى RDA
هشام فتحي أحمد مكي نائب رئيس قسم الحاسبات مكتب مكتبة الكونجرس بالقاهرة
الاستشهاد مرجعي هشام فتحي أحمد مكي. ثورات التغيير في الفهرسة الوصفية منAACR إلىRDA .-cybrarians journal .- ع 20 (سبتمبر 2009) .- تاريخ الاتاحة >أكتب هنا تاريخ الاطلاع على البحث< .- متاح في>أكتب هنا رابط الصفحة الحالية<
تمهيدتعد انشطة الفهرسة المعيارية وإنشاء الفهارس اقدم الأنشطة المكتبية المعروفة في الوقت الحالي. ويقدر عمر ذلك النشاط في المدرسة الأنجلوأمريكية بأكثر من 170 عاما. وقد شهدت تلك الأنشطة المعيارية العديد من التطورات التي كانت نابعة من الاستخدام الفعلي لأدواتها المعيارية (مثل قواعد الفهرسة) مُلبية في ذلك الاحتياجات المتجددة للمكتبات ومُقدمة حلول للمشكلات المتزايدة التي تواجهها. إلا ان التغيرات التكنولوجية التي بدأت منذ منتصف التسعينات من القرن المنصرم، وتحديدا مع ثورة الإنترنت، قد فرضت نفسها على المكتبات. الأمر الذي أدى للتساؤل حول جدوى معايير الفهرسة في شكلها المعروف ومدى ملائمة تلك المعايير للبيئة التكنولوجية المتطورة للمكتبات في حاضرها ولمستقبلها.
أولا – الفهرسة والفهارس :عموما تنقسم معايير الفهرسة والفهارس إلى اربع فئات هي: اولا) معايير صياغة المحتوى وهي التي تهتم بكيفية الوصول إلى بيانات الوصف من مؤلفين وعناوين وناشرين..إلخ مع الاهتمام ببيان طرق التعامل مع تلك البيانات، ومن أمثلتها قواعد الفهرسة الأنجلوأمريكية Anglo American Cataloging Rules (AACR). ثانيا) معايير ضبط المحتوى وهي التي تهتم بتوحيد قيم Valuesالبيانات الأساسية المتكررة مثل المداخل، ومن أمثلتها ملفات الاستناد وقوائم روؤس الموضوعات. ثالثا) معايير تسمية المحتوى وهي التي تُعَرف بالبيانات في التسجيلة، ومن أمثلتها شكل الفهرسة المقرؤة آليا Machine Readable Cataloging (MARC)ومعيار دابلن كور للبيانات الخلفية Dublin Core Meta Data. رابعا) معايير التعامل الآلي للأنظمة وهي تهتم ببنية التسجيلة وموافقة الأنظمة الآلية لبعضها البعض، ومن أمثلتها معايير نقل البيانات ISO 2709وXMLوZ39.50. وفيما يلي رصد لأهم الأحداث التاريخية التي مرت بها تلك المعايير:
1/1 معايير صياغة المحتوىقواعد الفهرسة الأنجلوأمريكية، كما يبدو من اسمها، بدأت من على ضفتي المحيط الأطلنطي. الأنجلو في إنجلترا والأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن القواعد الأنجلو اسبق في الظهور على الأمريكية، حينما قام المتحف البريطاني بنشر القواعد الواحدة والتسعين للفهرسة للسير أنطونيو بانيتسي (1797-1879) في عام 1841. ثم كان الحدث الأهم بعد ذلك حينما نشرت جمعية المكتبات Library Association (LA)قواعد الفهرسة تحت عنوان “Cataloging Rules”في عام 1893. وعلى الجانب الأمريكي نشر تشالرز آمي كتر (1837-1903) قواعد للفهرس القاموسي بعنوان “Rules for a Dictionary Catalog”في عام 1876. ثم نشرت جمعية المكتبات الأمريكية American Library Association (ALA)هي ايضا قواعد للفهرسة معنونة “Condensed Rules for an Author & Title Catalog”في دوريتها الشهرية Library Journalفي عام 1883. وحري بنا أن نذكر أن التعاون بين الأنجلو والأمريكان بدأ مع بدايات القرن الماضي وقد اثمر هذا التعاون عن اصدار اول تقنين دولي للفهرسة تحت عنوان “Catalog Rules, Author and Title Entries”في طبعتين إنجليزية وأمريكية. وفي عام 1949 دخلت مكتبة الكونجرس معترك قواعد الفهرسة المنشورة حينما نشرت قواعدها بعنوان “Rules for Descriptive Cataloging in the Library of Congress”، تلك القواعد التي تبنتها جمعية المكتبات الأمريكية فيما بعد حتى الإصدار الأول من قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية (AACR)عام 1967. كما صدرت الطبعة الثانية من القواعد في عام 1978 لليتوالى بعد ذلك اصدار المراجعات Revisionsعلى تلك الطبعة الأعوام 1988 و1998 و2002. 2/1 معايير ضبط المحتوىيعد تصنيف ديوي العشري Dewey Decimal Classification (DDC)اقدم معايير ضبط المحتوى في المدرسة الأنجلوأمريكية، حيث تم نشر أول طبعاته عام 1876 لمؤلفه المشهور Melville Louis Kossuth Dewey (1851-1951). ثم بعد ذلك بعدة اعوام نشرت جمعية المكتبات الأمريكية (ALA)اول طبعاتها لقوائم رؤوس الموضوعات عام 1895 بعنوان “List of Subject Headings for Use in Dictionary Catalogs”. اما تصنيف مكتبة الكونجرس فبدأ عام 1897 على يد هربرت بوتنام (1861-1955). ولكن الاسهام الأكبر والأهم في معايير ضبط المحتوى كان في ملفات الأستناد للأسماء والسلاسل. تلك الملفات يرجع تاريخها من تاريخ إنشاء فهرس مكتبة الكونجرس. ولكن الحدث الأهم كان الاعلان عن برنامج التعاون في استناد الأسماء المعروف باسم “The Name Authority Cooperative (NACO)” في عام 1977. وبذلك خرجت ملفات الاستناد إلى المستوى القومي ثم الدولي بانضمام كندا وإنجلترا إلى برنامج التعاون.
1/3 معايير تسمية المحتوىيمثل شكل الفهرسة المقروءة آليا (فما:MARC)، منذ إنشاءه عام 1968، الأساس المعياري لإنشاء التسجيلات الببليوجرافية وتبادلها. فملف (فما:MARC) عبارة عن ملف نصي ASCII fileيحتوي على مجموعة متتالية Sequentialمن التسجيلات يفصل بين كل منها فاصل تسجيلةRecord ، وتتبع كل التسجيلات بنية Structureواحدة فقط.وهيكل التسجيلة المعياري يتكون من ثلاثة مكونات هي (الفاتح Leader؛ الدليلDirectory؛ ثم الحقول Fields).
تلك البنية Structureاعتمدتها كل من المواصفة الامريكيةZ39.2 الخاصة بتبادل البياناتالببليوجرافية، والمواصفة الدولية ISO (2709:1996)الخاصة بتبادل البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للتقييس (ISO). ولم تتبن أي من المواصفتين أية عناصر لتأشيرات المحتوى.
أما عن DublinCore Metadataفقد تم إعلانها عام 1995 في الاجتماع المشترك بين Online Computer Library Center (OCLC) والمركز القومي لتطبيقات الحاسبات الفائقة National Center for Supercomputing Applications (NCSA). ذلك الاجتماع الذي عقد في مدينة دبلن في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة. وقد برزت الحاجة إلى اهمية وجود اسلوب منطقي للتعريف بمصادر المعلومات على الإنترنت يحل مشكلات العثور على تلك المصادر، وذلك إبان المؤتمر الدولي الثاني للعنكبوتية عبر العالم World Wide Web (WWW)الذي عقد في عام 1994. وDublinCore Metadataهي عبارة عن مجموعة من العناصر Elementsومحدداتها Qualifiers، تمثل تلك العناصر حقول البيانات للمصدر الإلكتروني.
1/4 معايير التعامل الآلي للأنظمةيعد برتوكول البحث والاسترجاع Z39.50معياراللبحث واسترجاع المعلومات عبر شبكة. حيث يتيح للمستفيد البحث واسترجاع تسجيلاتRecordsفي عدة قواعد بيانات بعيدة Remote Databaseباستخدام واجهة بحث واحدة وبدون سابق خبرة بطرق البحث المختلفة لكل قاعدة. ويتم تراسل حزمات Z39.50ضمن مجموعة برتوكولات الوصل البيني للنظم المفتوحة (OSI)Open System Interconnection ، أو (TCP/IP) في طبقة التطبيقات Application Layerعبر المرسى 210 Portالذي خصص له. ومن الأهمية بمكان أن نذكر أن هذا النظام قد ظهر ونمى، ولا يزال، في أحضان المكتبات. حيث تجلت أهمية المداخلة بين النظم المختلفة للمكتبات لأول مرة في أوائل الثمانينات من القرن السابق أثناء مشروع النظم المترابطة Linked Systems Projectبواسطة مكتبة الكونجرس وببنت Bibnett. ثم أصدرت (ANSI/NISO) أول إصدارة معيارية في عام 1988 باسم Z39.50-1988، ثم الإصدارة الثانية Z39.50-1992التي تتميز بأكبر عدد من التطبيقات حتى الآن ويوجد بها سبعة خدمات Facilities، ثم الإصدارة الثالثةZ39.50-1995وبها إحدى عشر خدمة بعضها لم يطبق حتى الآن،ثم الإصدارة الرابعة التي بدأ تطويرها في خريف 1995. ثم ظهر الإصدار الأول منبروتوكول البحث والاسترجاع (ISO 10162/10163)في عام 1991،وكان عبارة عن نسخة مختصرة من المعيارZ39.50-1992حيث ألغيت خدمتي ضبط الإتاحة Access Controlوضبط المصدر Resource Control. ثم ظهرت الإصدارة الثانية عام 1996 وقد كانت نسخة طبق الأصل من Z39.59-1995؛ أي أنه تم تبني المعيار الأمريكي كلية. وقد ظهرت العديد من السماتProfilesالوطنية أو التطبيقية من المواصفة Z39.50. تلك السمات هي في الأساس توصيف للملامح الرئيسية والمتطلبات الوظيفية من المواصفة الوجب توافرها في مكان ما أو لتطبيق معين. ثم تم الاتفاق بين المسؤلين عن السمات المختلفة لعمل سمة معيارية دولية لاستخدامها في البحث الببليوجرافي سميت بسمة باث Bath Profile، وباث Bath هي المدينة الإنجليزية التي عقد فيها الاجتماع الأول للجنة عمل السمة في أغسطس عام 1999. وقد صدرت الإصدارة الثانية من تلك السمة المعيارية في شهر مارس من عام 2004، ثم تم إعتمادها كمواصفة دولية من قبل (مدت:ISO) في فبراير 2004.
2/2/2 المتطلبات الوظيفية لـ(Z39.50) Functional Requirementsحددت سمة باث أربع متطلبات وظيفية للبحث والاسترجاع في فهارس المكتبات وتسجيلات الاستناد وتسجيلات الاقتناء، وأيضا للبحث والاسترجاع عبر النطاقات Cross-Domain. وقد قسمت المتطلبات الوظيفية إلى أربعة مناطق وظيفية. المنطقة الاولى هي البحث والاسترجاع الببليوجرافي في الفهرس. وقد حُددت المتطلبات الوظيفية في هذه المنطقة بطريقتين هما البحثSearchوالتصفح Browsingفي عدد محدود من الخصائص الببليوجرافية (المؤلفون ؛ العناوين ؛ الموضوعات ؛ الكلمات المفتاحية) وعدد محدود من المعاملات (الربط البولياني ؛ البتر Truncation)
والمنطقة الوظيفية الثانية هي البحث والاسترجاع في تسجيلات الاستناد. وهي، كسابقتها، حُددت فيها المتطلبات الوظيفية باستخدام البحث Searchأوالتصفح Browsingفي خصائص الاستناد في كل من (الأسماء ؛ العناوين ؛ الموضوعات ؛ الكلمات المفتاحية) وأيضا باستخدام معاملات الربط البولياني والبتر Truncation. أما المنطقة الوظيفية الثالثة فتخص البحث والاسترجاع في تسجيلات الاقتناء. حيث يتم البحث في ثلاث مجموعات من خصائص الاقتناء، الأولى تحدد أماكنها فقط وتسمى BathHoldingsLocations، والثانية تضم أماكنها وعددها ومعلومات مختصرة عنها وتسمى تلك المجموعةBathHoldingsSummary، والمجموعة الثالثة فتخص بيانات الإقتناء للنسخ وتسمى BathHoldingsCopyInfo.
والمنطقة الوظيفية الرابعة والأخيرة تخص البحث والاسترجاع عبر النطاقات. والهدف منها أن يستخدم المستفيد صيغة بحث واحدة للبحث في أكثر من نطاق Domain، مثل أن يبحث في فهرس مكتبة ونظام معلومات أرشيفي ونظام معلومات متحفي بنفس الصيغة وفي نفس الاتصالConnection.
ثانيا – تطورات تكنولوجيا المعلومات:لقد كانت المكتبات قائدة في تطورات تكنولوجيا المعلومات ومعاييرها حتى من قبل استخدام الحاسبات وبالتالي قبل ظهور مصطلح تكنولوجيا المعلومات. فمثلا تطور الفهرس من السجلات أو المحزوم إلى البطاقي كان حدث ذو شأن في وقته. وكانت البطاقات بمثابة قواعد البيانات في ذلك الوقت، حتى انها انتشرت في البنوك وشركات التليفونات والمؤسسات الحكومية. وقد كانت المكتبات من أوائل المؤسسات التي استخدمت الحاسبات، كما انها-أي المكتبات- كانت قائدة في إخراج معايير تكنولوجية. فمثلا ظهر MARCكشكل لتبادل البيانات من الستينيات من القرن الماضي، أي قبل عشرات السنين من معايير لغات Markup Languagesمثل HTMLوXML. وكذلك ظهر برتوكول البحث والاسترجاعZ39.50قبل ظهور ادوات البحث العملاقة على الإنترنت ومعايير خدمات الوب Web services.
2/1 قواعد البيانات Databasesلقواعد البيانات نوعين من المفاهيم أولهما العام وثانيهما الاصطلاحي. أما عن العام فهي عبارة عن "مجموعة نسقية من البيانات". وأما عن الاصطلاحي وفقا لتعريف مجمع الخالدين فهي "النظام الذي تتخذه إحدى الهيئات، لاختزان البيانات والمعلومات بواسطة الحاسب الإلكتروني، وإتاحتها لمن يطلبها على الوسائط الملائمة. وتعتبر البيانات المادة الخام للحقائق والمعلومات، كما تتنوع أنماطها Typesبين بيانات نصيةTextual، أو رقمية Numerical، أو سمعية Audio، أو بصرية Visual. كما أن لقواعد البيانات مجموعة وظائفأساسية،هذه الوظائف هي الإضافةAdding، والتعديل Editing/Updating، المسح أو الإلغاء Deleting، والبحث وأدواته Searching. وتُمَثَّل البيانات في قاعدة البيانات بما يسمى نظريا بكينونة البيانات Data Entityأو التسجيلة Record، تعبر تلك التسجيلة عن هدف حقيقيReal Objectمثل أشخاص أو منتجات أو كتب، أو هدف تجريدي Abstract Objectمثل الاستعارات أو حسابات القروض. ولكل تسجيلة مجموعة من الخصائص Attributesأو بنود البيانات Data Itemsأو حقول البيانات Data Fields، تمثل تلك الحقول السمات الأساسية المحددة للتسجيلة. على سبيل المثال تتمثل حقول تسجيلة البيانات لدليل الهاتف في "الاسم، رقم الهاتف، العنوان". وتسمى مجموعة الكينونات ذات الخصائص المتماثلة بفصيل الكينونات Entity Classأو ملف قاعدة البيانات Database File. كما تسمى البرمجيات التي تتحكم في قواعد البيانات بنظم إدارة قواعد البياناتDatabase Management System (DBMS). وتقوم تلك النظم بتوصيف قواعد البيانات من أجل القيام بكل وظائفها وإدارة إتاحتها وتأمينها وتحقيق الثقة Integrityوالثبات Consistency. والمقصود بالثقة Integrityمدى الثقة في دقة البيانات، والمقصود بالثبات Consistencyعدم وجود تضارب أو تناقض في البيانات.
2/1/1 معمار قاعدة البيانات Database Architectureفي أوائل السبعينيات من القرن المنصرم، أنشأ المعهد الأمريكي للمعايير (جماعة عمل قواعد البيانات Database Task Group (DBTG)) للعمل على إصدار مواصفة لقواعد البيانات، استجابة لتوصيات (مؤتمر لغات بيانات النظمConference on Data Systems Languages (CODASYL)) الذي عقد في عام 1971. وقد أوصت الجماعة بثلاثة مكونات لقواعد البيانات: 1. تخطيط عام يتعامل معه مدير قاعدة البياناتDatabase Administrator؛ 2. تخطيط فرعي يتعامل مع برمجيات التطبيقاتApplication Software؛ 3. لغة لإدارة البيانات للتعامل مع محتويات قاعدة البيانات. في عام 1978قامت (لجنة التخطيط للمواصفات وللمتطلبات Standard Planning and Requirements Committee (SPARC))التابعة (للجنة الحاسبات وتجهيز المعلومات Committee on Computers and Information Processing)في (المعهد القومي الأمريكي للمعايير American National Standard Institute (ANSI/X3))بتطوير نموذج معياري ثلاثي المستويات Levelsأو التخطيطات Schemasلنظم قواعد البيانات. المستوى الأول هو الخارجي External Levelوالثاني هو المفهوم Conceptual Levelوالثالث الداخلي Internal Level. المستوى الداخلي Internal Levelيصف كيفية تخزين البيانات ماديا Physicalوتحديد مساراتها على وسيط ما لتحديد أفضل الأساليب للوصول إلى البيانات المخزنة. أما مستوى المفهوم Conceptual Levelفيصف البنية المنطقية Logicalلقاعدة البيانات. والمستوى الخارجي External Levelيهتم بالطريقة التي يرى بها مستفيد ما أو مجموعات من المستفيدين البيانات بما يلبي الاحتياجات النمطية للمستفيدين من قاعدة البيانات. وتعد استقلالية البيانات Data Independencyأحد المبادئ الأساسية في التعامل المستويات السابقة. والمقصود باستقلالية البيانات القدرة على التعديل في أحد المستويات الثلاث دون الحاجة إلى التعديل في أحد المستويين الآخرين أو كلاهما. وتعرف استقلالية البيانات على مستويين: الأول الاستقلالية المادية Physical Independenceللبيانات التي تتعامل مع المستوى الداخلي Internal Level؛ والثاني الاستقلالية المنطقيةLogical Independenceللبيانات التي تتعامل مع مستوى المفهوم Conceptual Level. ومن المعروف أنه من الصعوبة بمكان تحقيق استقلالية منطقية مطلقة للبيانات لأن البرمجيات التطبيقية تعتمد كلية على البنية المنطقية للبيانات. وتتعامل نظم قواعد البيانات (DBMS)مع الثلاث مستويات المعيارية عن طريق ما يسمى (بلغات البيانات الفرعية Data Sub Languages (DSL))وهما: (لغة تعريف البياناتData Definition Language (DDL) ) ؛ و(لغة التعامل مع البياناتData Manipulation Language (DML)) وتهتم لغة تعريف البيانات بكتابة وقراءة الثلاث مستويات، أما لغة التعامل مع البيانات فتهتم بتنفيذ وظائف قواعد البيانات من إضافة ومسح وتعديل واسترجاع.
2/1/2 نماذج قواعد البيانات Database Modelsيقصد بنموذج قاعدة البيانات في هذه الدراسة مجموعة الثوابت المنطقية التي تستخدم لوصف بنى البيانات ووصف العلاقات فيما بينها وطرق تمثيلها. وعلى هذا يخرج من هذا السياق نماذج البيانات التي تتعامل مع كل من المستويان الخارجي والداخلي.
(نموذج التفريع Hierarchical Model) نموذج التفريع هو أول نماذج قواعد البيانات التي طبقت في نظم إدارة قواعد البيانات في الستينات من القرن العشرين، ذلك حينما قدمت شركة IBMبالتعاون مع شركة Rockwellبرنامج (نظام إدارة المعلومات Information Management System (IMS)). ويظهر من الاسم أن النموذج يعتمد على تفريع هرمي للبيانات من مؤشررئيسي Parent Segmentإلى مؤشرات أخرى تتفرع منه Child Segments، بما يحقق العلاقات من واحد لمتعدد 1:Mومن واحد لواحد 1:1. ويعيب هذا النموذج عدم تمثيله للعلاقات المتعددة M:M، بالإضافة إلى أن تكرار البياناتData Redundancyيمثل ما يقرب من 60% من البيانات.
(نموذج المشابكة Network Model) نموذج المشابكة هو التطوير الذي تم على نموذج التفريع لتفادي عيوبه. فقد سمح نموذج المشابكة بتمثيل العلاقات المتعددة M:M، وتقليل التكرارات في البيانات المتفرعة من أصل ما. ويعتمد هذا النموذج في الأساس على النظرية الرياضية للمجموعات Set Theory، حيث يتم تمثيل البيانات في مجموعات Sets. تحتوي كل مجموعة على تسجيلات مالكة Owner Recordsتماثل التسجيلات الرئيسية Parent Recordsفي نموذج التفريع، وتسجيلات عضواتMember Records تماثل التسجيلات المتفرعة Child Records. ويتيح نموذج المشابكة للتسجيلات المالكة والتسجيلات العضوات أن تتواجد في أكثر من مجموعة في الوقت ذاته، كما يمكن أن تتغير طبيعتها من مالكة إلى عضو والعكس حسب منطق تواجدها في المجموعة. ويعيب هذا النموذج أنه الأكثر تعقيدا بين كل النماذج، سواء في التصميم أو في الاستخدام. وجدير بالذكر أن هذا النموذج هو الذي عملت عليه (جماعة قواعد البيانات) في عام 1971 لإصدار مواصفة قواعد البيانات سابقة الذكر.
(نموذج العلاقات Relationship Model) ظهر هذا النموذج على يد عالم الرياضيات إدجار كود Edgar Coddفي أوائل السبعينيات من القرن الماضي. واعتمد كود في تدشين نموذج العلاقات على النظرية الرياضية الخاصة بالجبر العلاقي Relational Algebra. لذلك تستخدم المصطلحات الجبرية في وصف نموذج العلاقات. فنجد أن قاعدة البيانات العلاقية تتكون من مجموعة من العلاقات Relationsأو الجداول Tables، كل علاقة تتكون من مجموعة من الصفوفTuples/Rows، ويتكون كل صف من مجموعة من الخصائص Attributesالتي تسمى أحيانا بالأعمدة Columnsوأحيانا أخرى بالحقول Fields. كل عمود يعرف باسمه Nameوليس بمؤشر Pointer. كما أن لكل عمود نمط واحد من أنماط البيانات Data Types. وتكون القيم Valuesنواة Atomsالالتقاء بين صف وعمود، لذا يطلق عليها القيم النووية Atomic Valuesمع العلم أن لكل نواة قيمة واحدة فقط. وتسمى مجموعة القيم الصحيحة المحتمل تواجدها في عمود ما بالنطاق Domain. ويجب أن يكون كل صف فريد Uniqueفي ذاته ومميزاDistinctiveعن غيره من الصفوف. ويتم تمييز كل صف عن طريق خاصية تمثل المفتاح الأساسي Primary Keyلكل صف. وقد تتكون الخاصية من عمود واحد فيكون المفتاح الأساسي بسيطا Simple Primary Key، أو من أكثر من عمود فيكون المفتاح الأساسي مركبا Composite Primary Key. تسمى لغةالبيانات الفرعية Data Sub Languages (DSL)لقواعد البيانات العلاقية بلغة الاستفسار الهيكلية (لسك:SQL) Structured Query Language،وهي مجموعة أوامر برمجية معيارية تتيح القيام بجميع وظائف قواعد البيانات. هذه الوظائف هي الإضافة Adding، والتعديل Editing/Updating، المسح أو الإلغاء Deleting، والبحث وأدواته Searching. وقد كانت بداية ظهور هذا المعيار كلغة تحكمCommand Languageلنظام تجريبيى سمي System Rالذي طورته شركة IBMفي الفترة ما بين 1974و 1978.وقد سميت لغة التحكم هذه في بادئ الأمر بلغة الاستفسار الإنجليزية المبنية (لسام:SEQUEL)Structured English QUEry Language ، ثم اختصرت بعد ذلك إلى (لسك:SQL). ثم كان التحول الأساسى نحو المعيارية عندما أنشئت لجنة معايير ANSI-SQLفي عام 1982. وقد أصدرتأول معيار عام 1986 المعروف باسم SQL-86، ثم عدل بالمعيار SQL-89، إلا أن التغيرات الكبيرة حدثت في SQL-92،والجميع الآن في انتظار النسخة النهائية منSQL3.
(نموذج الهدف Object Model) النماذج السابقة تندرج كلها تحت فئة نماذج العلاقات بين الكينونات Entity Relational Model، أما نموذج الهدف Object Modelفيندرج تحت ما يعرف بمسمى ما بعد العلاقي Post-Relational. وظهر هذا النموذج في أوائل التسعينيات من القرن السابق بعدما أصدرت (جماعة عمل قواعد البيانات الهدفية Object-Oriented Database Task Group OODBTG) المنبثقة من (جماعة دراسة نظم قواعد البياناتDatabase Systems Study Group DBSSG) تقريرها المعياري حول نظم معالجة المعلوماتInformation Processing Systemsالذي تناولت فيه الأطر النظرية والعملية لقواعد البيانات الهدفية. ويعتمد هذا النموذج على الدمج بين المعايير التقليدية لقواعد البيانات وبين المفاهيم الهدفية Object Orientation. يقصد بالهدف هنا هو مصدر منطقي له خصائصه Propertiesوعلاقاته Relationsوأساليبه Methodsفي التعامل مع مجموعة الأحداث Eventsالتي تؤثر فيه ويؤثر فيها.
2/2 نظم الملفات File Systemsيعرف نظام الملفات بأنه طريقة حفظ وتنظيم الملفات على الحاسب بطريقة يسهل معها إتاحة تلك الملفات واسترجاع بياناتها والحفاظ على إعتماديتها Reliability. ويرتبط أي نظام للملفات بالوسيط المادي Physical Mediumالذي يتم حفظ الملفات عليه، لذلك يتعامل نظام الملفات على المستويين المادي والمنطقي Logical. وتتنوع تلك الوسائط بين الأقراص الممغنطة والأقراص الضوئية وأخيرا Flash ROMحتى الآن. ومن المعروف أن الشرائط Tapesكانت أول الوسائط المادية لحفظ وإتاحة الملفات على الحاسبات، بل كانت الاكثر إنتشارا في الحاسبات الكبيرة حتى أوائل الثمانينات من القرن العشرين. وكانت نظم الملفات المعتمدة على الشرائط تعتمد في الأساس على إتاحة البيانات بطريقة متتابعة Sequential، بمعنى أنه للوصول إلى بيان ما في الملف يجب قرآة الملف من أوله حتى البيان المطلوب. لذلك كانت الأقراص الصلبةHard discsأو المرنة Floppy discsهي الحل الأمثل للوصول المباشر Direct Accessللملف والبيانات داخله. ومن المعروف أن الأقراص الصلبة اسبق في الظهور من الأقراص المرنة، فقد قدمت شركة IBMأول قرص صلب في العالم عام 1956 إلا أنه لم ينتشر في أغلب الحاسبات في العالم إلا في التسعينيات من القرن العشرين نظرا للتكلفته الباهظة قبل ذلك الوقت. وكان البديل هو الأقراص المرنة التي خرجت ايضا من معامل شركة IBMفي عام 1967. إلا أن تلك الأقراص المرنة قد اختفت من الحاسبات الحديثة منذ بدايات القرن الحالي. وقد كانت تلك الاختفاءة لصالح الأقراص الضوئية. وقد كان أول ظهور للأقراص الضوئية الصوتية Audioعلى يد شركة سوني في عام 1976 إلا أن الأقراص الضوئية لم تظهر في الأسواق إلا في عام 1982 ولم تنتشر كوسائط لحفظ ملفات الحاسبات إلا في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. يقوم أي نظام للملفات بمجموعة من الوظائف المعيارية هي الإضافة والتعديل والإلغاء ونقل وحماية الملفات. كما يقوم أي نظام للملفات بالتعامل مع البيانات الخلفية Meta Dataللملفات. فكل من اسم الملف وحجمة وتاريخي الإضافة والتعديل وتحديد ملكية الملف وحقوق مالكيه، كل ذلك يقع في البيانات الخلفية لكل ملف. كما يمكن ان تزيد تلك البيانات الخلفية عن كل ما سبق طبقا لنوع ومعيار كل ملف، فمثلا ملفات JPGلها مجموعة بيانات خلفية مختلفة عن ملفات MP3.
ثالثا – ملامح الفجوة بين معايير الفهرسة وتكنولوجيا المعلومات:3/1 الفجوة بين قواعد البيانات والفهرسة:رأينا فيما قبل أن قواعد البيانات بدأت هرمية لذلك بدأ التفكير في قواعد البيانات الببليوجرافية بشكل هرمي. فظهر شكل MARCبشكل هرمي، ثم احتاج الأمر إلى مواكبة التطور إلى النموذج المتشابك فتمت إضافة تيجان الوصلات Linking Tagsللربط بين التسجيلات. ولكن عند ظهور نموذج العلاقات ظهرت المشكلة. أن الفهرسة ليس لها اصلا نموذج علاقات Relational Model. ومن المعروف أن نموذج العلاقات يتبع منهج علمي ونظرية علمية. وفي الفترة التي نمت واستقرت فيها نظريات العلاقات وتكنولوجياتها، استغرق المكتبيون في المشي محلك سر في الفهرسة حتى تضخمت قواعد الفهرسة فأصدروا لها تفسيرات مثل تفسيرات مكتبة الكونجرس LC Rules Interpretationsالتي زد ححجم صفحاتها على صفحات القواعد الأصلية. ثم استمر التعقيد فاصدروا أدلة الممارسات في الفهرسة مثل LC Practice. وكثير منا يتذكر جيدا أزمة السلاسل. فقد ظل المكتبيون لخمسة وعشرين سنة مختلفين بين تاج 440 و490، ثم فجأة قررت مكتبة الكونجرس إلغاء تاج 440للتخفيف على المفهرسين. ذلك التعقيد في القواعد وصل إلى مرحلة أصبح فيها التطبيق العملي الكامل للقواعد يمثل عبأ على المكتبات بعدما عانت –تقريبا- كل المكتبات التابعة للمدرسة الأنجلوأمريكية من تراكم الكتب على رفوف المفهرسين، فتجهت المكتبات إلى عمل أكثر من مستوى للفهرسة والتفكير جديا في الإطار النظري للفهرسة. ويمثل المتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوجرافية(FRBR) النتاج الأحدث لمجموعة من المبادئ والمفاهيم التي أقرها (IFLA) للفهارس والفهرسة بدأ من مبادئ باريس Paris Principlesالتي أقرت في مؤتمر (IFLA) لعام 1961. إلا أن أول إشارة مباشرة لتلك المتطلبات كانت في ندوة ستوكهولم عن التسجيلات الببليوجرافية عام 1990،تلك الندوة التي عقدت بدعم من جهتين تابعتين للاتحاد (IFLA)، أولها برنامج الضبط الببليوجرافي العالمي و(MARC) الدولي Universal Bibliographic Control and International MARC (UBCIM)مشتركا مع قسم الضبط الببليوجرافي Division of Bibliographic Control. وقد أقيمت تلك الندوة بسبب الازدياد المبالغ فيه من قبل المكتبات في ممارسة الفهرسة بأقل البيانات الببليوجرافية المتاحة Minimum Levelرغبة منهم في تقليل التكلفة، مما أدى إلى التساؤل عن ماهية المتطلبات الوظيفية الأساسية للتسجيلات الببيلوجرافية التي تلبي إحتياجات الفهرسة والمستفيدين في الوقت نفسه. وبالتالي إنتهت الندوة بالتوصية بعمل دراسة عن المتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوجرافية. وفي عام 1992، واثناء مؤتمر (IFLA) في نيودلهي، تم تعيين مجموعة لدراسة تلك المتطلبات تتكون من أعضاء من قسم الفهرسة وقسم التصنيف والتكشيف في (IFLA). وبعد دراسات مستفيضة استغرقت من السنين ثلاثة قدمت مجموعة الدراسة تقريرها الأولي في خريف 1995. وفي مايو 1996 تم طرح التقرير للتعليق من أعضاء (IFLA) لفترة ستة أشهر. وبعد الأخذ في الاعتبار تعليقات ومناقشات الأعضاء، تم الإعلان عن الدراسة النهائية للمتطلبات في كوبنهاجن إبان إنعقاد مؤتمر (IFLA) الثالث والستون في عام 1997. وتم إعتماد تلك الدراسة كوثيقة رسمية (لIFLA) في الخامس من سبتمبر من عام 1997.وتعكف (IFLA) حاليا على دراسة المتطلبات الوظيفية والترقيمية لتسجيلات الاستناد Functional Requirements and Numbering of Authority Records (FRANAR)التي صدرت الدراسة الأوليه لها في الخامس عشر من شهر يوليو من عام 1995 بعنوان المتطلبات الوظيفية لبيانات الاستناد Functional Requirements for Authority Data (FRAD)، فضلا عن دراسة المتطلبات الوظيفية لتسجيلات الاستناد الموضوعية Functional Requirements for Subject Authority Records.
3/1/1 المتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوجرافية(FRBR) Functional Requirements for Bibliographic Recordالمتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوجرافية هي النموذج النظري Conceptual Modelالذي أعتمده (IFLA) كمنوذج مرجعي Reference Modelللتسجيلات الببليوجرافية ككينونات مترابطة Entity Relationship. وقد تم تقسيم المتطلبات إلى ثلاثة أقسام أولها مهام المستفيد وثانيها الكينونات الببليوجرافية وآخرها العلاقات الببليوجرافية بين تلك الكينونات.
3/1/1/1مهام المستفيد User Tasksيبدأ المعيار بتعريف مهام للمستفيد، تمثل تلك المهام الأنشطة التي يقوم بها المستفيد لتلبية احتياجاته من البيانات الببليوجرافية. وقد حددت دراسة المتطلبات (FRBR) أربع مهام أساسية للمستفيد هي (الإيجاد Find، والتعريف Identify، والاختيار Select، والطلب Acquire)
3/1/1/2 الكينونات الببليوجرافية Bibliographic Entitiesتقسم دراسة (FRBR) الكينونات الببليوجرافية إلى ثلاث مجموعات. الأولى منها تضم الكينونات التي تعبر عن المحاولات الفكرية والفنية، والثانية تضم الكينونات المعبرة عن المسؤلية تجاه العمل سواء الفكرية أو المادية، والثالثة تضم الكينونات المعبرة عن الموضوعات.
(المجموعة الأولى: المحاولات الفكرية والفنية) هي مجموعة تجريدية تضم أربع كينونات هي (العمل Work؛ التعبير Expression؛ المظهر Manifestation؛ والمفردة Item)
العنوانTitle ؛ الشكلForm ؛ التاريخDate ؛ مميزاتأخرىOther distinguishing characteristic ؛ النهايةالمقصودةIntended termination ؛ الجمهورالمقصودIntended audience ؛ السياقContext ؛ وسيطالأداء(للأعمال الموسيقية)Medium of performance (music) ؛ التأشيراتالرقمية للأعمال الموسيقيةNumeric designation (music) ؛ المفتاح للأعمال الموسيقيةKey (music) ؛ الإحداثيات للخرائط Coordinates (cartographic work) ؛ التوسط الزمني للخرائط Equinox (cartographic work)
عنوان التعبير title of the expression؛ شكل التعبير form of expression؛ تاريخ التعبير date of expression؛ لغة التعبير language of expression؛ مميزات اخرى other distinguishing characteristic؛ إمتداد التعبيرextensibility of expression؛ مراجعة التعبير revisability of expression؛ إمتداد التعبيرextent of the expression؛ إختصار المحتويات summarization of content؛ سياق التعبير context for the expression؛ critical response to the expression؛ قيود الاستخدام use restrictions on the expression؛ صيغ التتابع (دوريا)sequencing pattern (serial)؛ الإصدار المنظم المتوقع (دوريا)expected regularity of issue (serial)؛ تتابع الإصدار المتوقع (دوريا)expected frequency of issue (serial)؛ نوع النوت الموسيقية type of score (musical notation)؛ وسيط الأداء medium of performance (musical notation or recorded sound)؛ مقياس الرسم scale (cartographic image/object)؛ العرض projection (cartographic image/object)؛ تقنيات التقديمpresentation technique (cartographic image/object)؛ representation of relief (cartographic image/object)؛ القياسات الجغرافيةgeodetic, grid, and vertical measurement (cartographic image/object)؛ تقنيات التسجيل (صور الأقمار الصناعية)recording technique (remote sensing image)؛ خصائص خاصة (صور الأقمار الصناعية)special characteristic (remote sensing image)؛ تقتنيات الصورtechnique (graphic or projected image) ؛
العنوان title of the manifestation؛ بيان المسئولية statement of responsibility؛ تاشيرة الطبعة/الإصدارة edition/issue designation؛ مكان النشر/التوزيع place of publication/distribution؛ الناشر/الموزع publisher/distributor؛ تاريخ النشر/التوزيع date of publication/distribution؛ الصانع fabricator/manufacturer؛ السلاسل series statement؛ شكل الوعاء form of carrier؛ إمتداد الوعاءextent of the carrier؛ الوسيط المادي physical medium؛ نمط اللقطة capture mode؛ أبعاد الوعاء dimensions of the carrier؛ محدد المظهر manifestation identifier؛ مصدر التزويد/إثبات الإتاحةsource for acquisition/access authorization؛ شروط الإتاحة terms of availability؛ قيود الإتاحة access restrictions on the manifestation؛ نوع الخط typeface (printed book)؛ حجم الخط type size (printed book)؛ التوريق foliation (hand-printed book)؛ التجميع collation (hand-printed book)؛ حالة الطباعة (دوريات)publication status (serial)؛ الترقيم (دوريات)numbering (serial)؛ سرعة العرض playing speed (sound recording)؛ عرض النقر groove width (sound recording)؛ نوعية القطع kind of cutting (sound recording)؛ تشخيص الشريط tape configuration (sound recording)؛ نوع الصوت kind of sound (sound recording)؛ مميزات إعادة إنتاج أخرى special reproduction characteristic (sound recording)؛ اللونcolour (image)؛ معدل التصغيرreduction ratio (microform)؛ الاستقطاب سالب/موجب polarity (microform or visual projection)؛ الجيل generation (microform or visual projection)؛ شكل العرض presentation format (visual projection)؛ متطلبات النظام system requirements (electronic resource)؛ مميزات الملف file characteristics (electronic resource)؛ نمط الإتاحةmode of access (remote access electronic resource)؛ عنوان الإتاحةaccess address (remote access electronic resource)؛
محدد المفردة item identifier؛ البصمة fingerprint؛ المنشأ provenance of the item؛ العلامات marks/inscriptions؛ تاريخ المعروضexhibition history؛ ظروف المفردة condition of the item؛ تاريخ المعالجة treatment history؛ المعالجة المجدولة scheduled treatment؛ قيود الإتاحة access restrictions on the item؛
شكل رقم (1) العلاقات بين مجموعة الكينونات الببليوجرافية الأولى
(المجموعة الثانية: المسؤلية تجاه العمل) تضم المجموعة الثانية نوعين من الكينونات، الأولى تخص الأفراد Persons/Individualوالثانية تخص الجهات Corporate Bodyالتي من الممكن أن تكون مسؤلة مسؤلية فكرية أو مادية عن العمل.
اسم الجهة name of the corporate body؛ الأرقام المرتبطة بها number associated with the corporate body؛ الأرقام المرتبطة بهاplace associated with the corporate body؛ التواريخ المرتبطة بها date associated with the corporate body؛ مميزات أخرىother designation associated with the corporate body
شكل رقم (2) العلاقات بين مجموعتي الكينونات الببليوجرافية الأولى والثانية
(المجموعة الثالثة: الكينونات المعبرة عن الموضوعات) تحتوي المجموعة الثالثة على كل الكينونات في المجموعتين السابقتينن، فالعمل يمكن أن يكون موضوعة حول عمل آخر، بالاضافة إلى أربع كينونات أخرى تمثل موضوعات كل من المفهوم Concept، والهدف Object، والحدث Event، والمكان Place. لكل كينونة من تلك الكينونات الأربعة خاصية واحدة فقط هي المصطلح Term.
3/1/1/3 العلاقات الببليوجرافية Bibliographic Relationshipsالعلاقات الببليوجرافية هي مجموعة العلاقات التي تربط بين الكينونات السابق ذكرها. مثل العلاقات التي تربط بين عمل وآخرن أو بين المظاهر المادية المختلفة. وقد قدمت دراسة المتطلبات (FRBR) أنواع العلاقات الببليوجرافية بين الكينونات، إلا أن دراسة د. باربرا تيلت Barbara Tillettكانت أوفى في دراسة العلاقات الببليوجرافية. وقدمت د. تيليت سبعة علاقات ببيليوجرافية تربط الكينونات الببليوجرافية هي:
3/2 الفجوة بين التطورات التكنولوجية والفهرسة:يظهر فيما سبق أن التكنولوجيات الحديثة ونظرياتها بعيدة كل البعد عن الفهرسة في شكلها الحالي. فعلى مستوى تطور الملفات ونظمها نجد أن ملفات MARCأوISO (2709:1996)هي ملفات مسطحة Flatونصية ASCIIوتتابعية Sequentialيعني فيها كل صفات الملفات المنقرضة والبائدة منذ عصر تسجيل الملفات على الأشرطة. كما أن نظريات تحليل قواعد البيانات وبنيتها وتطبيقاتها اثبتت فيما لا يدع مجال للشك أن تسجيلة MARCالببليوجرافية فيها بعض عدم منطقية في عدد من الحقول مثلا: ما الفرق بين المدخل الأساسي 1XXوالمداخل الفرعية 7XXفي بيئة تكنولوجية؟ يمكن ان يكون الرد هو رقم كتر. ولكن أليس رقم كتر اصلا قديم ويحتاج إلى تطوير كما حدث في الترقيم الدولي الموحد للكتب ISBD. كما اصبح الغموض يكتنف تفسير أكثر من حقل . فمثلا ما الفرق بين الرأس والمدخل؟؟ ثم الحقل الفرعي 245$cيعرف ببيان المسؤليةStatement of Responsibilityإلا أنه في بعض الحالات يحتوي على عنوان بجانب بيان المسؤلية. وعند تحليل شكل (فما21:MARC21) نجد مجموعة من الملاحظات البنائية تمثل الصعوبات التي تواجه تصميم نموذج للعلاقات بين الكينوناتE-R Model. أولها، أن البيانات يتم تحديدها عن طريق موقعها Positionوطولها Lengthفي الحقول ثابتة الطول، وعن طريق تقنينات الحقول الفرعية Subfield Codesفي الحقول متغيرة الطول، ولا يمثل التاج Tagإلا العناوين الجانبية المحددة لمجموعة نسقية من الحقول، بعبارة أخرى يعتمد شكل (فما21:MARC21) في الأصل على النموذج التفريعيHierarchal وليس العلاقي Relational. الصعوبة الثانية هي تكرارية خصائص البيانات Attributes Repetitions، حيث أن معظم التيجان Tagsوالحقول الفرعية قابلة للتكرار بدون حد أقصى. ناهيك عن ظهور مشكلة تكرار البيانات في التسجيلة الواحدة فمثلا يتم تحديد تأشيرة العامة للوعاء في الحقل الثابت 008ثم في245$h. والتاريخ في نفس الحقل الثابت ثم التاريخ في 260$c. كما أن حقل 260 يسمح بتكرار الناشرين في حقوله الفرعية على الرغم من أن هذا الحقل تكراري في الأصل. تكرار المؤلفين في 245$cثم في المداخل الأساسية والفرعية. تكرار العناونين المكتوبة في 245مرة أخرى في 24X والصعوبة الثالثة هي إحتمالات حتمية وجود بعض الحقول في التسجيلة. والمقصود أنه يوجد العديد من الحقول يكون من الضروري تواجدها في كل تسجيلة مثل حقل العنوان، وعدد آخر يكون من الضروري تواجدها في حالة توفرها في الوعاء مثل حقل السلسلة. وحقول أخرى إختيارية ليس من الضروري تواجدها حتى في حالة توافرها في الوعاء إلا أنه يفضل تواجدها. والصعوبة الرابعة هي القيم الافتراضية لبعض الخصائص في الحقول الثابتة وكذلك للمؤشرات Indicatorsمثل اكواد اللغات والبلدان.
رابعا – وصف المصادر وإتاحتها Resource Description and Access (RDA):يتضح من كل ماسبق أن التغيير كان حتمي لقواعد الفهرسة خاصة بعد تغيير الإطار النظري المؤسس للفهرسة من مبادئ باريس إلى(FRBR)واعتماد نموذج العلاقات Relational Modelكمرجع اساسي للبيانات الببليوجرافية. وقد كان العمل على الطبعة الثالثة من القواعد الأنجلوأمريكية للفهرسة (AACR3)في عام 2004. إلا أن دخول العديد من المؤسسات التي لا تتبع المدرسة الأنجلوأمريكية في دراسة القواعد الجديدة أدى إلى تغيير اسمها إلى وصف المصادر وإتاحتها Resource Description and Access، وذلك في عام 2005. وسيتم في(RDA)تغيير ترتيب الفصول وتغيير المصطلحات لتتطابق مع مصطلحات (FRBR)مثل المداخل التي تم تغييرها إلى نقاط الإتاحة. كما تغيير مصطلح الحقل Fieldإلى مصطلح Element.
لا أتصور تغييرا ثوريا في القواعد والفهرسة ولكن يظل السؤال هل ستحقق (RDA)طموحات المكتبيون في فهرسة أكثر تطورا وملائمة للأدوات التكنولوجية الحديثة، ام سيكون الحل في استخدام Meta Dataفي المستقبل؟ فماذا اعددنا نحن في مصر لاستقبال هذا الوافد الجديد
الهوامش Clifford A. Lynch. The Z39.50 Information Retrieval Standard : Part I: A Strategic View of Its Past, Present and Future. In Dlib Magazine (April 1997) URL: http://www.dlib.org/dlib/april97/04lynch.html . Accessed on 8/2/2000. Z39.50 Maintenance Agency. Z39.50 Profiles. URL; http://www.loc.gov/z3950/agency/profiles/profiles.html . Accessed on 9/9/2005. ISO TC 46 SC 4. The bath Profile: an International Z39.50 Specification for Library Applications and Resource Discovery. Release 2.0. Feb. 2004. Z39.50 Agency. XML schema definition for BathHoldingsLocations. URL:http://lcweb.loc.gov/z3950/agency/defns/BathHoldingsLocations.xsd Z39.50 Agency. XML schema definition for BathHoldingsSummary. URL:http://lcweb.loc.gov/z3950/agency/defns/BathHoldingsSummaryInfo.xsd Z39.50 Agency. XML schema definition for BathHoldingsCopyInfo. URL:http://lcweb.loc.gov/z3950/agency/defns/BathHoldingsCopyInfo.xsd سعد محمد الهجرسي. المكتبات وبنوك المعلومات في الإذاعة والمجلة والمجمع. الطبعة الثانية. الإسكندرية : دار الثقافة العلمية، 2000. حكاية عالم الكتاب؛ 2. 2 Burkett, William C. Database schema design quality principles. IDC No. DACA-88-96-D-0003 for the U.S. Army Construction Engineering Research Laboratories, 14/12/1997 3 Senko, M. E. Data structures and data accessing in data base systems : past, present, future. In IBM Systems Journal. No3, 1977. pp 208-257.
Codd, E. F. a relational model of data for large shared data banks. In Communications of the ACM. Vol 13, no 7, June 1970. pp377-387. 5. Chen, Peter Pin-Shan. The entity relationship model : toward a unified view of data. In ACM transactions on database systems. Vol1. no1. March 1976. pp 9-36. Functional requirements for bibliographic records : final report /IFLA Study Group on the Functional Requirements for BibliographicRecords / [International Federation of Library Associations and Institutions. IFLA Universal Bibliographic Control and International MARC Programme, Deutsche Bibliothek, Frankfurt am Main]. München : Saur, 1998 (UBCIM publications ; N.S., Vol. 19)ISBN 3-598-11382-X
|