. النظريات المفسرة لمواقع التواصل الاجتماعي:
. النظريات المفسرة لمواقع التواصل الاجتماعي:
توجد عدة دراسات قد أشارت لضياع مفهوم المجتمع المحلي أو الواقعي في تحولات التحديث للمجتمعات البشرية، و بخاصة الدراسات التي ظهرت على يد كل من ماركس و دوركايم أو غيرهما، وذلك بناءا على تحليلات علم الاجتماع التقليدي classical sociology الأمر الذي تفاقم في مظاهر التحول و الانتقال إلى مجتمعات ما بعد الحداثة كما يقول فوستر 1973 إن علم الاجتماع الحديث يشير إلى ضياع هذا المفهوم خصوصا في المجتمعات الغربية الحديثة و الذي عرفه جورج هيلري بعد فحصه لنحو 94 تعريفا سيسيولوجيا و إخضاعها للتحليل الكيفي و الكمي و استخلاصه لهذا التعريف على أنه "مجموعة من الناس يشتكون في تفاعل اجتماعي و بغض الروابط المشتركة بينهم، و يشتركون في الوقت في مساحة ما على الأقل لبعض الوقت.
إذن تجد في هذا التعريف خمس عناصر أساسية لتشكل المجتمع المحلي و المتمثلة في المجتمع: التفاعل، الروابط، المكان، الزمان.
و عليه فإن التمثيل الرقمي لحركة شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنيت و الويب تحديدا أصبح يحوي مختلف الظواهر الاجتماعية بشكل الكتروني شاملا بذلك التفاعل الاجتماعي برمته على مستوى الأفراد و الجماعات و المنظمات و أيضا المنتجات المعرفية و الخدمية بأنواعها و الاتصال و النماذج البنائية للمجتمعات الافتراضية التي أصبحت جميعها تتمثل بشكل رقمي مجرد على الشبكة.