التدريس المنظم
التدريس المنظم علاج وتربية الأطفال التوحديين وذوي الإعاقات التواصلية (TEACCH)
Traetment and Education of Autistic and Communiction Handiapped Children:
أسس البرنامج في العام 1964 على يد ايرك سكوبلر (Eric Schopler) في جامعة نورث كارولينا الأمريكية في مدينة تشيل هيل North Carolina at Chapel Hill بناء على قرار من الهيئة التشريعية في الولاية.
حصل البرنامج عام 1972م على جائزة جمعية الطب النفسي الأمريكية باعتباره برنامج فاعل لتعليم الأطفال ذوي اضطرابات النمائية ونظراً لإمكانية تطبيق مبادئه في المدارس العادية.
وصف البرنامج عام 1980م من قبل فريق علم نفس الطفولة الإكلينيكي بأنه أكثر برنامج فاعل للأطفال التوحديين وأشار الفريق أنه برنامج وطني نموذجي في تقديم الخدمات للأطفال وذويهم.
يحظى البرنامج حالياً بانتشار محلياً وعالمياً ويطبق في العديد من البلاد ويشرف على أكثر من (130) صفاً توحدياً في الولاية وعلى العديد من المراكز التي تقدم الخدمات التعليمية للمراهقين والراشدين التي تختلف في درجة تطبيقها للدمج اعتماداً على قدرات كل طفل على حدى.
ينطلق البرنامج من فلسفة الاعتماد على المثيرات البصرية كونها أفضل من المثيرات اللفظية ويشدد على ضرورة التعلم المنظم أفضل وأكثر فاعلية من طرق التعليم الأخرى تتلخص مبادئ البرنامج فيما يلي:
أ ـ زيادة تكيف الفرد من خلال تطوير مهاراته الشخصية من خلال إجراء التكيف والتعديل في البيئة لتتلائم مع الصعوبات المرافقة للتوحد.
ب ـ تصميم برنامج تربوي فردي للطفل من خلال إجراء التقييم الرسمي وغير الرسمي للطفل لذلك طور البرنامج منظومة للقياس مثل (مقياس التوحد الطفولي (CARS) Childhood Autism Rating Scale وبروفيل (رسم بياني) نفس تعليمي مُنقح (PER-R) The psychofducalional profile Revised والرسم البياني النفس تعليمي للمراهقين الراشدين Adult and Adolescent Psychoeducational Profile
ج ـ استخدام العلاج السلوكي والمعرفي كاستراتيجية للتدخل.
د ـ تقبل الصعوبات التي يظهرها الطفل والأسرة بشكل غير مشروط والعمل على تطوير المهارات لكل منها.
هـ استخدام المثيرات البصرية والتغلب على الصعوبات السمعية باستثمار نقاط القوة عند الطفل.
و ـ التدريب المكثف والمنظم والتركيز على الإرشاد الفردي والأسري.
يرتكز برنامج التدريس المنظم على ثلاث استراتيجيات رئيسية هي:
أـ الترتيب المادي لغرفة الصف، بحيث يوفر الأمن للأطفال والعمل ضمن أجواء سعيدة تتسم بالراحة والجاذبية وتسمح للطفل بالتنبؤ باستخدام المحطات التعليمية المختلفة.
ب ـ الجدولة البصرية التي تزود جميع الطلبة بإرشادات عن فترات زمنية محددة من اليوم الدراسي وتوفر له القدرة على التنبؤ بالنشاطات اللاحقة وتسهل الانتقال من نشاط لآخر.
ج ـ تنظيم طرق التدريس باستخدام التعليمات والمعززات.
يعتبر البرنامج الآباء شركاء حقيقيون حيث يعطي للتعاون ما بين أولياء الأمور والأخصائيين أهمية بالغة، فالعلاقة تقوم على التعاون والتشارك التبادلي للمعلومات فهناك اعتراف بخبرة المهنيين بتدريب الآباء واعتراف بخبرة الآباء بصفات أطفالهم النادرة.
تختلف نسبة عدد المعلمين إلى عدد الطلبة في البرنامج حسب مراحل البرنامج فتكون في بداية البرنامج (1: 1) أو (1:2) وتصبح عند استقرار الطفل في البرنامج (3:1) كما أن هناك نظام محكم للتدريب يشترط في الأخصائي العامل في البرنامج الحصول على الشهادة الجامعية الأولى أو الثانية والخبرة في تدريس الأطفال التوحديين إضافة لتدريب عملي لمدة سنتين قبل تعينه رسمياً في البرنامج.( الشيخ ذيب 2005 ، 20 )