وصية الإخوان
أُوصِيكُمُ يا مَعْشَرَ الإِخْوان** عَليكُمُ بطَاعَةِ الدَّيَّانِ
إيَّاكُمُ أن تُهمِلُوا أوقَاتَكُمْ **فتَندَمُوا يَومَاً عَلى ما فَاتَكُمْ
فإِنَّما غَنِيمَةُ الإِنسانِ **شَبَابُهُ و الخُسْرُ في التَّوَانِي
مَا أَحْسَنَ الطَّاعَاتِ للشُّبَّانِ **فَاسعَوا لتَقْوى الله يَا إِخْواني
و أَعْمِرُوا أوقَاتَكُم بالطَّاعَةِ **والذِّكرِ كَلَّ لَحظةٍ و سَاعةِ
فَمَنْ تَفُتْهُ سَاعَةٌ في عُمْرِهِ ** تَكُنْ عَلَيهِ حَسْرَة في قَبرِهِ
و مَنْ يَقُلْ إِنِّي صَغِيرٌ أَصْبِرُ **حَتَّى أَخَافَ اللهَ حِينَ أَكْبِرُ
فَإِنَّ ذَلكَ غَرَّهُ إِبْلِيسُ ** و قَلْبُهُ مُقَفَّلٌ مَطْمُوس
لا خَيرَ فِي مَنْ لَمْ يَتُبْ صَغِيرَا ** و لَمْ يَكُنْ بِعَيْبِهِ بَصِيرَا
و إِنْ أَرَدْتَ سُنَّة النَّبِيِّ ** فَاجْتَنِبَنَّ قُرَنَاءَ السُّوءِ
و اخْتَرْ مِنَ الأَصْحَابِ كُلَّ مُرْشِد ** ِإِنَّ القَرِينَ بِالقَرِينِ يَقْتَدِي
فَصُحْبَةُ الأَخْيَارِ لِلقَلْبِ دَوَا ** تَزِيدُ لِلقَلْبِ نَشَاطَاً وَ قُوَا
و صُحْبَةُ الأَشْرَارِ دَاءٌ و عَمَى ** تَزِيدُ لِلقَلْبِ السَّقِيمِ سَقَمَا
فَتُبْ إِلَى َموْلاكَ يَا إِنْسَانُ ** مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفُوتَكَ الزَّمَانُ
يَا أَيُّهَا الغَافِلُ عَن مَولاهُ ** اُنْظُرْ بِأَيِّ عَمَلٍ تَلْقَاهُ
أَمَا عَلِمْتَ المَوتَ يَأْتِي مُسْرِعَا ** و لَيسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى
و لَيسَ لِلإِنْسَانِ مِنْ بَعْدِ الأَجَلْ ** إِلا الَّذِي قَدَّمَهُ مِنَ العَمَلْ
يَا أَفْلَسَ النَّاسِ طَوِيلَ الأَمَلِ ** مُضَيِّعَ العُمْرِ كَثِيرَ الحِيَلِ
نَهَارُهُ أَمْضَاهُ في بَطَالَهْ ** و نَوْمُهُ فِي اللَّيْلِ بِئْسَ الَحالَهْ
فَادْعُ لَنَا يَا سَامِعَاً وَصِيَّتِي ** بالعفوِ الخِتَامِ بالشَّهَادَةِ
و الحَمْدُ لله لَهَا خِتَامَا ** ما نَادَى للصَّلاة أو أَقَاما
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِي الإِمَامِ ** ما نَاحَ طيرُ الأيكِ و الحَمَامِ
وَ آلِهِ مَا انْبَلَجَ الصَّبَاحُ ** و صحبه ما هبَّت الرياحُ
مَا نَادَى لِلصَّلَاةِ أَو أَقَامَا
مَا نَاحَ طَيْرُ الأَيْكِ وَ الحَمَامِ
وَ صَحْبِهِ مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ
وصية الإخوان
أُوصِيكُمُ يا مَعْشَرَ الإِخْوانِ
إيَّاكُمُ أن تُهمِلُوا أوقَاتَكُمْ
فإِنَّما غَنِيمَةُ الإِنسانِ
مَا أَحْسَنَ الطَّاعَاتِ للشُّبَّانِ
و أَعْمِرُوا أوقَاتَكُم بالطَّاعَةِ
فَمَنْ تَفُتْهُ سَاعَةٌ في عُمْرِهِ
و مَنْ يَقُلْ إِنِّي صَغِيرٌ أَصْبِرُ
فَإِنَّ ذَلكَ غَرَّهُ إِبْلِيسُ
لا خَيرَ فِي مَنْ لَمْ يَتُبْ صَغِيرَا
و إِنْ أَرَدْتَ سُنَّة النَّبِيِّ
و اخْتَرْ مِنَ الأَصْحَابِ كُلَّ مُرْشِدِ
فَصُحْبَةُ الأَخْيَارِ لِلقَلْبِ دَوَا
و صُحْبَةُ الأَشْرَارِ دَاءٌ و عَمَى
فَتُبْ إِلَى َموْلاكَ يَا إِنْسَانُ
يَا أَيُّهَا الغَافِلُ عَن مَولَاهُ
أَمَا عَلِمْتَ المَوتَ يَأْتِي مُسْرِعَا
و لَيسَ لِلإِنْسَانِ مِنْ بَعْدِ الأَجَلْ
يَا أَفْلَسَ النَّاسِ طَوِيلَ الأَمَلِ
نَهَارُهُ أَمْضَاهُ في بَطَالَهْ
فَادْعُ لَنَا يَا سَامِعَاً وَصِيَّتِي
و الحَمْدُ لله لَهَا خِتَامَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِي الإِمَامِ
وَ آلِهِ مَا انْبَلَجَ الصَّبَاحُ ... عَليكُمُ بطَاعَةِ الدَّيَّانِ
فتَندَمُوا يَومَاً عَلى ما فَاتَكُمْ
شَبَابُهُ و الخُسرُ في التَّوَانِ
فَاسعَوا لتَقْوى الله يَا إِخْواني
والذِّكرِ كَلَّ لَحظةٍ و سَاعةِ
تَكُنْ عَلَيهِ حَسْرَة في قَبرِهِ
حَتَّى أَخَافَ اللهَ حِينَ أَكْبِرُ
و قَلْبُهُ مُقَفَّلٌ مَطْمُوسُ
و لَمْ يَكُنْ بِعَيْبِهِ بَصِيرَا
فَاجْتَنِبَنَّ قُرَنَاءَ السُّوءِ
إِنَّ القَرِينَ بِالقَرِينِ يَقْتَدِي
تَزِيدُ لِلقَلْبِ نَشَاطَاً وَ قُوَا
تَزِيدُ لِلقَلْبِ السَّقِيمِ سَقَمَا
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفُوتَكَ الزَّمَانُ
اُنْظُرْ بِأَيِّ عَمَلٍ تَلْقَاهُ
و لَيسَ لِلإنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
إِلَّا الَّذِي قَدَّمَهُ مِنَ العَمَلْ
مُضَيِّعَ العُمْرِ كَثِيرَ الحِيَلِ
و نَوْمُهُ فِي اللَّيْلِ بِئْسَ الَحالَهْ
بِالعَفْوِ وَالخِتَامِ بِالشَّهَادَةِ
مَا نَادَى لِلصَّلَاةِ أَو أَقَامَا
مَا نَاحَ طَيْرُ الأَيْكِ وَ الحَمَامِ
وَ صَحْبِه مَا هَبًّتِ الرِّيَاحُ