إدارة الابتكار2
يتصل قياس الابتكار على المستوى التنظيمي بالأفراد وعمليات التقييم على مستوى الفريق والشركات الخاصة من أصغرها إلى أكبرها. ويمكن إجراء قياس الابتكار للمؤسسات باستخدام الاستبيانات لوضع أسس المقارنة المرجعية الداخلية. وهناك الآن هيئةٌ ناشئةٌ للعمل بشأن مؤشر إدارة الابتكار باعتبارها أداة تحليلية فعالة تستخدم تحليل الانحدار لتتمكن من قياس الابتكار المؤسسي الذي يركز على الدعائم التنظيمية الأربعة للابتكار، وهي الثقافة والبيئة والاستراتيجيات وممارسات الابتكار والسمات الشخصية والمعتقدات والمواقف لدى مديري الإبداع والابتكار. وبالإضافة إلى ذلك، يضع مؤشر إدارة الابتكار خطة تدفق المدخلات الإبداعية من خلال نظام تشغيل المؤسسة الذي ينتج منه ابتكارات المؤسسة، أي المُخرجات الإبداعية.
لإدارة الابتكارات المعقدة، يتعين عليك طرح الأسئلة المناسبة
الابتكار هو التغير الذي يتفوق في الأداء على الممارسة السابقة. ولقيادة ودعم الابتكارات، يتعين على المديرين التركيز بشكلٍ كبيرٍ على شبكة الابتكار التي تتطلب فهمًا عميقًا لمدى تعقيد الابتكار. ويُعد التعاون مصدرًا هامًا للابتكار. وهناك ازدياد في معدل طرح الابتكارات في السوق عن طريق شبكات الشركات، التي تم اختيارها وفقًا لمزاياها النسبية حيث تعمل بطريقة متناسقة.
عندما تنتقل أي تكنولوجيا عبر مرحلة تحول رئيسي وتُسفر عن ابتكارٍ ناجحٍ، تصبح هذه التكنولوجيا تجربةً تعليميةً مهمة، ليس فقط للصناعة الرئيسية ولكن أيضًا لصناعاتٍ أخرى. وتُعد الابتكارات الكبيرة عمومًا نِتاج الربط الشبكي البيني والربط متعدد التخصصات بين القطاعات التكنولوجية، جنبًا إلى جنب مع دمج المعرفة الضمنية والصريحة. وهناك حاجة إلى الربط الشبكي ولكن يُعد تكامل الشبكة (الربط الشبكي للشبكات) مفتاحًا لنجاح الابتكارات المُعقّدة في عصرنا هذا حيثما تكون التقنيات المتنوعة متاحةً في أفضل حالاتها. تُعد المناطق الاقتصادية الاجتماعية وممرات التكنولوجيا واتفاقيات التجارة الحرة والتكتلات التكنولوجية بعضًا من طرق تشجيع الربط الشبكي التنظيمي والابتكارات المتبادلة بين التخصصات. ولكي نتمكن من تحقيق أرباح من الابتكار في عالمٍ سطحي، سنحتاج بالتأكيد إلى ربط شبكي مُعقَّد ووفرة من المصادر.