القراءة للجميع2عرب
القراءة للجميع
قال تعالى ” ﴿اقرأ بِاسمِ رَبك الَّذي خَلق ¤خلق الإِنسان من عَلَق ¤
أقْرَأ وربُّك الأكرم ¤الَّذي علَّم بالقلم ¤ علم الإِنسان مَا لمْ يعلمْ ﴾
تعريف القراءة
عملية تفكير معقدة، تشمل تفسير الرموز المكتوبة
(الكلمات والتراكيب)،
وربطها بالمعاني ، ثم تفسير تلك المعاني وفقاً لخبرات القارئ الشخصية
العمليات المتصلة بالقراءة
العملية الأولى (ميكانيكية):
ويقصد بها رؤية القارئ للتراكيب والكلمات والحروف المكتوبة عن طريق الجهاز البصري.
العملية الثانية (عقلية):
يتم خلالها تفسير المعنى، وتشمل الفهم الصريح (المباشر) والفهم الضمني (غير المباشر) والاستنتاج والتذوق، والاستمتاع.
أهداف تعليم القراءة
1- تنمية الثروة اللغوية بالألفاظ والأساليب الجديدة.
2- تصحيح ما علق بذهن القارئ من كلمات عامية دارجة.
3- إتقان مهارات القراءة.
4- الإطلاع على سائر أنواع المعرفة في شتي المجالات.
5- إثراء خبرات القارئ وتنمية مهاراته وقدراته الاجتماعية، بتعرف أفكار الآخرين.
6- تكوين أحكام موضوعية متزنة صادرة عن فهم واقتناع.
7- تنمية قدرة القارئ على فهم ما يقرأ والتعبير الصحيح عنه,
8- مساعدة القارئ على مواجهة مشكلات الحياة ومحاولة حلها.
9- تكوين اهتمامات وميول إيجابية.
10- غرس حب القراءة والإطلاع لدي الأطفال.
11-استثمار أوقات الفراغ فيما يفيد، وتجنيب التلاميذ شرور الفراغ غير المستثمر.
12-بناء الشخصية وتربيتها وتهذيبها.
أهمية و فوائد القراءة
- أنها مع شقيقتها الكتابة هما مفتاحا العلم.
- أنها من أقوى الأسباب لمعرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته وطاعة رسوله.
- أنها من أقوى الأسباب لعمارة الأرض والوصول إلى العلوم المؤدية لذلك.
- أنها سبب لمعرفة أحوال الأمم الماضية والاستفادة منها.
- أنها سبب لاكتساب المهارات ومعرفة الصناعات النافعة.
- أنها سبب لمعرفة الإنسان لما ينفعه ولما يضره في هذه الحياة من العلوم.
- أنها سبب لاكتساب الأخلاق الحميدة والصفات العالية والسلوك المستقيم.
- أنه يحصل بسببها للإنسان الأجر العظيم والثواب الكبير لا سيما إذا كانت قراءته في كتاب الله أو في الكتب النافعة التي تدله على الخير وتنهاه عن الشر.
- أنها سبب لرفعة الإنسان في هذه الحياة وفي الآخرة لأنها من أسباب العلم .
- أنها سبب قوي لمعرفة مكائد أعداء الإسلام والمسلمين من الكفرة والملحدين والفرق الضالة ودحضها والحذر منها.
- أنها سبب للأنس والترويح عن النفس
أنواع القراءة من حيث الغرض
1- القراءة الوظيفية:
ويقصد بها القراءة التي يوظفها القارئ حسب تخصصه أو وظيفته فمثلا تختلف قراءات الكبار أو الموظفين عن قراءات طلاب المدارس الثانوية أو الكليات .
2- القراءة التثقيفية:
وهي نوع من القراءة يتم بدافع المبادرة الشخصية من القارئ فيتصل بمصادر المعلومات للاستزادة من المعلومات العامة ومعرفة الأحداث الجارية والوقوف على وجهات النظر المختلفة في قضية ما والإطلاع على المعلومات الأساسية في مجالات مختلفة.
وهذا النوع من القراءة مهم في تكوين الإنسان المثقف الذي يلم بأطراف المعرفة الإنسانية.
3- القراءة الترويحية:
هي نوع من القراءة يلجأ إليها القارئ لقضاء وقت الفراغ في تسلية مفيدة ولتنمية حب القراءة والإطلاع، وهي تتيح للقارئ الاستمتاع بما يقرأ.
والقارئ في هذه القراءة الترفيهية حر في اختيار المادة القرائية التي توافق ميوله وتزوده بالمتعة الذهنية .
أنواع القراءة من حيث الأداء :
1- القراءة الجهرية:
ويقصد بها نطق القارئ الكلمات
أو الجمل بصوت مسموع، وهي
تتطلب جهداً أكبر مما تتطلبه
القراءة الصامتة إذ لابد للقارئ
من أن يستخدم عينيه ولسانه
وشفتيه وسائر أعضاء النطق
لإخراج الصوت .
وتتميز القراءة الجهرية :
أ - تعين القارئ على تذوق نواحي الجمال في النص المقروء .
ب- تنمى لدي القارئ الإحساس المرهف والتذوق الأدبي والاستمتاع بالقراءة .
ج- تحقق لدي القارئ هدفاً نفسياً هو معالجة الخجل والانطواء .
د- تحقق هدفاً اجتماعياً وهو عن طريق التفاعل مع الآخرين .
2-القراءة الصامتة :
ويقصد بها رؤية القارئ الكلمات وإدراك معانيها، والانتقال منها إلى الفهم بأنواعه، وإلي سائر المهارات والأنشطة القرائية من تذوق وتحليل وتقويم وغيرها دون إشراك أعضاء النطق.
قالوا عن القراءة
قيل للمأمون ما ألذ الأشياء ؟ قال التنزه في عقول الناس.. (يعني القراءة في الكتب)
المأمون..أعـز مكـان في الدنــى سرج سابـح وخيـر جليس في الأنـام كتاب
أبو الطيب المتنبي
* جعلـــت كتبي أنيس من دون كل أنيس
لأني لست أرضى إلا بكـل نفيـــــــس
عبدا لله بن المعتـز
* قيـل لأرسطـو: كيـف تحكم على إنسـان؟ فأجـاب: أسأله كم كتاباً يقراً وماذا يقـرأ؟
القراءة تطيـــل العمـــر عباس محمود العقاد
"أن تقرأ يعني أن تجد الصديق الذي لن يخونك أيداً الكاتب الفرنسي مونتين
البداية الصحيحة في القراءة
1- باختيار الكتب السهلة قبل الصعبة
2- بالكتب الصغيرة قبل المراجع الكبيرة.
3- بالكتب الميسرة قبل الكتب المتقدمة.
محفزات القراءة
1- اختيار المكان المناسب للقراءة بأن يكون القارئ في مكان هادئ جيد التهوية بعيد عن الضجيج والأصوات المزعجة.
2- اتخاذ الوضع الصحيح للقراءة.
3- اختيار الأوقات المناسبة للقراءة بحيث لا تكون وقت الراحة أو عند سماع الأخبار أو مشاهدة التلفاز فإن انشغال السمع أو النظر يفقد التركيز.
4- ينبغي أن لا تخلط القراءة بالاستماع إلى أصوات أخرى فإن القلب واحد ويصعب على الإنسان الجمع بين أمرين.
5- أخذ قسط من الراحة كلما شعر القارئ بالتعب أو تغيير المكان إن مللته أو كانت الإضاءة أو درجة الحرارة فيه غير مناسبة.
6- استخدام القلم أثناء القراءة و كذلك أقلام التلوين كي يسهل لك العودة إلى الجزء المراد فهمه.
7- تصحيح الأخطاء المطبعية إن وجدت. حيث أن تصحيح أخطاء الكتاب يزيد من قيمته عند صاحبه .
8- تلخيص الموضوع أو محتوى الكتاب وقم بكتابة التعليقات الهامشية ورقم الصفحات فإن كل ذلك يؤدي إلى استيعاب الموضوع والوصول إلى المراد بسرعة عند المراجعة من اكتشاف الفكرة الرئيسية من المقطع أو الفقرة.
9- اعتمدي السرعة المناسبة في القراءة بحيث تكون العبرة بالفهم والاستيعاب لا بكثرة الصفحات التي تقرئينها مع قلة فهمك لها نتيجةً للسرعة المفرطة.
القواعد العامة لاختيار كتب الأطفال
أولاً: لكل عمر ما يناسبه:
لابد أن يبحث المربي عن الكتاب الذي يتناسب مع المرحلة العمرية لطفله، فلكل مرحلة عمرية احتياج خاص، سواء من حيث المضمون أو الشكل.
ثانيًا: المضمون
لابد أن نحرص على محتوى القصة بحيث تخلو مما يبعث على الخوف والشك واليأس والتردد.
كما يجب أن لا تسبب للطفل الشعور بالذنب أو احتقار الذات بطريق مباشر أو غير مباشر.
ثالثًا: الكتب المترجمة:
لا مانع من الاستفادة مما كتب بلغات أخرى (فالحكمة ضالة المؤمن)، مترجمًا إلى العربية أو بلغته الأصلية،
رابعًا: التنوع يثري التجربة و يغنيها :
من المهم التنوع في الكتب المقدمة للأطفال، سواء في مواضيعها أو في طريقة إخراجها؛ لأن هذا يجعل تجربة الطفل مع الكتاب غنية وشائقة. وتجعله أكثر تعلقًا بالكتاب ومحبة له.
الخطوات العشر لتطوير مهارة القراءة
1-ليس منَ الضروري أن تكونَي قارئًة سريعًة لتحصلَي على الفائدة
2- اعرفي: لماذا تقرئي؟
3- أنتي لا تحتاجي أن تقرئي عنْ كلِّ شيءٍ
4-ليس منَ المهم أن تقرئي كل الكتاب أو كل شيء يقع في يدك
5- اختبري حالتكَ النفسية والمزاجية قبل أن تبدئي في القراءة
6- رتبي أولوياتكَ في القراءة
7- حَسِّني ورَتِّبي وهَيئي مكان قراءتكَ
8- إذا بدأتي في القراءة لا تتوقَّفي الا لأمر ضروري
9-ركزي بالمادة المقروءة
10-تدربي ومارسي
كيف أصبح قارئة ماهرة ؟
1- الإنسان عـدو مـا يجهـل، فالذي لا يعي فوائد القراءة تجده يستثقلها ويملها.
2- يجب أن تعي أن هناك نوعين من العلوم علمٌ شرعي وعلمٌ كوني فالعلم الشرعي يذهب معك في قبرك مع أعمالك الصالحة إنشاء الله أما العلم الكوني فإنه يتوقف عند باب قبرك.
3- قال العقاد أن تقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات خيرٌ لك من أن تقرأ ثلاثة كتبٍ جيدة.
4- اعلم أن بدايات كل شيءً تكون بطيئة وما تلبث أن تتقن ما تريد.
5- أتبع القراءة بالعمل فإنك إن عملت بما قرأت فذلك داعي لأن تواصل البحث والقراءة مستقبلا.
6- إن فاتك التعود على القراءة بالصغر فلا تنسى أن تشجع أولادك ومن تحب على حب المطالعة والقراءة وأن تكون عوناً لهم.
7. استخدام القلم أثناء القراءة و كذلك أقلام التلوين كي يسهل لك العودة إلى الجزء المراد فهمه.
8. صحح الأخطاء المطبعية إن وجدت. (أعلم أن تصحيح أخطاء الكتاب تزيد من قيمته عند صاحبه).
9- لخص الموضوع أو ما احتوى الكتاب وقم بكتابة التعليقات الهامشية ورقم الصفحات فإن كل ذلك يؤدي إلى استيعاب الموضوع والوصول إلى المراد بسرعة عند المراجعة من اكتشاف الفكرة الرئيسية من المقطع أو الفقرة.
10- اعتمد السرعة المناسبة في القراءة بحيث تكون العبرة بالفهم والاستيعاب لا بكثرة الصفحات التي تقرأها مع قلة فهمك لها نتيجةً للسرعة المفرطة .
منفرات القراءة
1- سرعة الملل، وقلة الصبر.
2- عدم معرفة قيمة القراءة.
3- طول الكتاب أو الموضوع.
4- الابتداء بالكتب والمراجع المتقدمة قبل أخذ الأساسيات من الكتيبات الصغيرة.
5- الانشغال في بعض المطبوعات من مجلات وصحف غير ذات النفع.
6- عدم وجود الزملاء والأقران ممن يحبون القراءة وكذلك عدم وجود التشجيع من الآخرين.
7- ضعف المعرفة بقواعد اللغة العربية.
وأخير يجب أن نتذكر دائما قوله تعالى: ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[
ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ماهو مفيد وأن ينفع بها وأن يحوز عرضنا على رضاكم واستحسانكم ..
إعداد طالبات قسم اللغة العربية
ليلى السكران, منى الطريقي
إشراف
د/ عبير عبد الصادق بدوي
د/ إيمان سعيد حسن
رئيس القسم
الدكتور / فهد الملحم